أثارت تصريحات ممثلة مصرية معروفة، قبل أيام قليلة، أعربت من خلالها عن مساندتها لجبهة البوليساريو الانفصالية، ودعمها لحقوق ما يسمى ب"الشعب الصحراوي"، تراشقا وتبادلا للاتهامات بين صحف ووسائل إعلام مغربية وجزائرية. وكانت الفنانة سوسن بدر قد أكدت في تصريحات للصحافة الجزئارية، بمناسبة حضورها أشغال يوم تضامني مع ما يسمى ب" المقاومة الصحراوية"، بأن "الشعب الصحراوي سينال حقوقه بمواصلة نضاله"، داعية الصحراويين إلى التعريف بقضيتهم "بصوت أعلى وبشكل أقوى". وزادت الممثلة المصرية بالقول إن الشعب الصحراوي "لا يعرض قضيته بصوت عالي يجعل كل الشعوب تسمعه"، مضيفة أيضا بأنه "من بين الأمور غير المفهومة أن لا يكون لهذا الشعب صوتا مسموعا"، وبأنه ""مادام لهذا الشعب حق فإنه بالنضال سيصل إليه" وفق تعبيرها. بعض المواقع المغربية وصفت تصريحات الممثلة المصرية بكونها نوع من الغدر بالمغرب الذي كرمها منذ فترة في مهرجان سلا لأفلام المرأة، وأيضا بالنفاق لأنها كالت المديح للمغرب عند زيارتها له، ولكن بمجرد حضورها للجزائر انقلبت لتدافع عن خصوم الوحدة الترابية. ردود الفعل الإعلامية هذه وصفتها صحف جزائرية بأنها حملة "مسعورة" على الفنانة المصرية سوسن بدر، لأنها جاهرت بمساندتها للشعب الصحراوي وإيمانها بحقه في تقرير مصيره كغيره من الشعوب العربية" وفق تعبير صحيفة الشروق المقربة من صناع القرار بالجزائر. وأوردت الجريدة ذاتها بأن الفنانة سوسن بدر "دفعت ثمن إنسانيتها وصراحتها غاليا"، مردفة بأن إعلام "المخزن" المغربي ينشر المقال تلو الآخر، ويتفنن في كيل السباب والاتهامات من قبيل "إذا أنت أكرمت اللئيم تمرد" و"المنافقة" و"الفنانة التي كرمها المغرب فطعنته في الظهر". واستغرب المصدر من ربط موقف بدر من قضية "الشعب الصحراوي" بحضورها ذات يوم لمهرجان سينمائي في سلا، وكأن حضورها لذلك المهرجان المغربي "ضمان لولائها لسياسة المغرب الخارجية"، مشيرة إلى أن للفنانة "الحق في التفكير والتعبير ومساندة من تراه أجدر بذلك" وفق تعبير صحف جزائرية أخرى.