تميزت جلسة الأسئلة الشفوية لأول أمس الاثنين برد وزير الصحة الحسين الوردي لأول مرة بالريفية، حيث أكد للبرلماني الاتحادي عبد الحق أمغار أنه سيقوم بزيارة لمنطقة الحسيمة لأجل الوقوف على واقع قطاع الصحة. وكان أمغار بدوره تحدث بالعربية والريفية في خطوة ثمنها البرلمانيون الحاضرون، واعتبرت تفعيلا للدستور الذي مازالت نصوصه مركونة في سلة الحكومة أدان أحمد الزيدي التهديدات التي يتلقاها الحسين الوردي من طرف جهات مجهولة. وأعلن رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن تضامن الفريق ضد ما يتعرض له من تهديدات طالت أسرته الصغيرة، وطالب بفتح تحقيق ووقف مثل هذه السلوكات المرفوضة من طرف أية جهة ووجب وضع حد لها، حسب نقطة نظام الفريق الاشتراكي. وتميزت جلسة الأسئلة الشفوية لأول أمس الاثنين برد وزير الصحة الحسين الوردي لأول مرة بالريفية، حيث أكد للبرلماني الاتحادي عبد الحق أمغار أنه سيقوم بزيارة لمنطقة الحسيمة لأجل الوقوف على واقع قطاع الصحة. وكان أمغار بدوره تحدث بالعربية والريفية في خطوة ثمنها البرلمانيون الحاضرون، واعتبرت تفعيلا للدستور الذي مازالت نصوصه مركونة في سلة الحكومة. وشهدت الجلسة رقم 40 في هذه المدة الانتدابية للبرلمان، طرح 31 سؤالا ضمنها ثلاثة للفريق الاشتراكي، حيث تطرق محمد اجدية الى العوائق التي تحول دون استفادة الفلاحين من الفلاحة. وسجل محمد اجدية أنه بالرغم من أهمية المبادرات التي تم القيام بها في مجال الفلاحة التضامنية، خاصة سلسلة اللحوم الحمراء وسلاسل الأشجار المثمرة والدعم الذي تقدمه الوزارة في هذا المجال، إلا أنه وبسبب عدم نجاعة السياسة التواصلية المعتمدة فإ ن العديد من الفلاحين يظلون غير قادرين على الاستفادة من البرامج المسطرة في هذا لباب، وهو ما يفرض التقرب من الفلاحين أكثر وتشجيعهم على الانخراط في هذه البرامج، حماية لمصالحهم وضمانا لتأطيرهم وتسهيل الولوج للتمويل والمدخلات، وتشجيع أفكار المشاريع وتذليل العقبات في مجال التسويق بما يساهم في الرفع من مدخول الفلاحين الصغار وتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة. وساءل النائب الاتحادي، الوزير عن مدى نجاعة الإجراءات التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال، خاصة في المناطق النائية. وشدد اجدية على أهمية النهوض بأوضاع الفلاحين وتسهيل اندماجهم في النسيج الاقتصادي. وفي نفس الجلسة تدخلت النائبة رشيدة بنمسعود في سؤال موجه لوزير الخارجية والتعاون، حيث أوضحت أن المغرب يعتبر إفريقيا أحد الخيارات الأساسية في السياسة الخارجية للمغرب لاعتبارات جيوستراتيجية واقتصادية وبشرية. وأضافت بنمسعود أنه في وفي إطار هذا التوجه تندرج الاتفاقية المتعلقة بالتجارة والاستثمار بين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا الموقعة في الرباط سنة 2002. وعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية لهذه الاتفاقية في تيسير الاستثمارات المغربية في البلدان الأعضاء في هذا التجمع الإقليمي، وفي تعزيز التعاون المغربي الإفريقي ، فإنها لاتزال لم تخضع بعد لمسطرة التصديق . وشددت النابئة الاتحادية على ان المغرب اختار التوجه جنوبا في علاقاته الدولية و أصبح، إلى جانب كونه اختيارا استراتيجيا، وضرورة اقتصادية، وحيث أن العديد من المقاولات المغربية الكبرى أضحت من المستثمرين الاساسيين في بلدان افريقيا الغربية، واكدت بنمسعود أنه «لهذه الاعتبارات نتساءل عن أسباب عدم تسريع مسطرة التصديق على الاتفاقية المذكورة، وعما إذا لم يكن من الضروري تقديم تحفيزات تجارية ومالية للبلدان الأطراف في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لبلدان افريقيا الغربية التي تعتبر سوقا واعدة بأكثر من ثمانين مليون نسمة، فضلا عن أهميتها السياسية في علاقات المغرب الإفريقية، لتشجيعها على التصديق على الاتفاقية وتبديد تخوفاتها من عدم التوازن بين قدراتها وقدرات المغرب الاقتصادية.وتدخل النائب عبد الحق امغار في موضوع الصحة بإقليمالحسيمة حيث أكد أن معظم المستشفيات والمركز الصحية بالمغرب بصفة عامة وبجهة الحسيمة خاصة تعاني من اختلالات ومشاكل عدة تنعكس سلبا علي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وعلى جودتها، مما يعمق الهشاشة وتدهور الصحة العامة، وتتمثل هذه الاختلالات أساسا في ضعف الخدمات، وسوء معاملة المرضى والزوار على السواء، والنقص الحاد في عدد الأطباء والممرضين وضعف التجهيزات وندرة الأدوية الضرورية في بعض المستشفيات وخاصة المراكز الصحية القروية. وساءل امغار الحسين الوردي عن الإجراءات والتدابير التي تنوي الحكومة القيام بها من أجل تحسين مستوى الولوج إلى الخدمات الصحية، وكذا نصيب إقليمالحسيمة من البرنامج الحكومي في مجال الصحة؟ ،و مقاربة الحكومة لتحقيق المساواة بين المناطق في هذا المجال. وأشار امغار في تعقيبه إلى أن الوضع صعب جدا بالمنطقة، سواء من حيث نوعية الخدمات الطبية وجودتها وكذا الخصاص المهول، بل والتراجع الذي تعرفه المنطقة ،مما يوثر على سلامة وصحة المواطنين بهذه المنطقة.