ناظورسيتي من الرباط : محمد الزيزاوي قام النائب البرلماني، قبل لحظات، عن عن الفريق الاشتراكي، عبد الحق امغار بطرح سؤال لوزير الصحة الحسين الوردي باللغة الأمازيغية(الريفية) على مسمع وأنظار كافة اعضاء المجلس و قد استفسر النائب البرلماني عن وضعية القطاع الصحي بالحسيمة التي وصفها بالكارثية نظرا للاكتضاض الذي يعرفه المستشفى الجهوي ، وكذلك الغياب المهول على مستوى الامكانيات البشرية و اللوجيستية، وبمجرد انتهاء النائب من إلقاء سؤاله ارتفعت قهقهات بعض النواب عاليا في القاعة. رئيس الجلسة طلب من السيد الوزير مازحا ان كان سيرد بالريفية ام باللغة العربية، و كم كانت المفاجاة صادمة عندما استرسل السيد الوزير الريفي في الاجابة عن السؤال باللغة الريفية مما اثار حفيظة بعض النواب خاصة اولئك المحسوبين علي بعض الاحزاب المعروفة بعدائها للامازيغة ،و الذين لم يسوعبوا بعد كون اللغة الامازيغة لغة رسمية حسب ما نص عليه دستور 2011. فيما تولى رئيس الجلسة عبد القادر تاتو ،هو الآخر ذي الاصول الريفية الترجمة الفورية مما ساهم نسبيا في امتصاص غضب النواب المعارضين للغة الامازيغية، فالنائب البرلماني ما كان منه الا ان مارس حقه الدستوري في ايصال صوت المواطنين الذين يمثلهم بلغة يفهمونها ، و كذلك اجابة السيد الوزير كانت في الصميم لانها موجهة في آخر المطاف لساكنة الحسيمة و المناطق المجاورة المتضررة من غياب التجهيزات الصحية و ليس للنواب المحترمين جدا الذين لم يستسيغوا طرح السؤال بالريفية و هم مُتكِئين علي كراسي مريحة في قاعة البرلمان المكيفة، لانه اصلا لن يفيدهم فهم السؤال في شئ.