مرة أخرى تسجل النقابة الوطنية للصحافة المغربية استمرار الاعتداء على الصحافيين أثناء مزاولة عملهم. ففي أقل من أسبوع تعرض زميلان لاعتدائين منفصلين. الاعتداء الأول طال الزميلة حنان النبلي الصحفية بأسبوعية المشعل، وذلك أثناء إنجاز تغطية لحريق بمحل تجاري بمنطقة لهراويين 3 بالدار البيضاء. و روت الزميلة أن دركيين تدخلا وانتزعا منها بعنف (الكاميرا) وأهاناها أمام الحاضرين. الحادث الثاني تعرض له الزميل سمير الديدي الصحفي بجريدة الخبر يوم الاثنين 27 ماي 2013 خلال ندوة صحافية عقدتها الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية بأحد فنادق الدارالبيضاء. وجاء هذا الاعتداء بعدما طرح الزميل الديدي سؤالا يتعلق بالمعايير التي اعتمدتها الجامعة من أجل إسناد مهام تنظيم البطولة الإفريقية لإحدى الشركات دون احترام القانون الذي ينص على إعلان طلب عروض لاختيار الشركة الأفضل، و هو ما لم يرق رئيس الجامعة. و تسبب هذا السؤال في تعرض الزميل إلى اعتداء لفظي و جسدي من طرف عضو جامعي و بعض الحراس من الأمن الخاص للفندق. إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تتضامن مع الزميلين سمير الديدي و حنان النبلي، تدين بقوة هذه الممارسات العدوانية ضد السلامة الجسدية و ضد حرية الصحافة، وتطالب بفتح تحقيقات فيها ومحاسبة مقترفيها . وتسجل النقابة من جديد أن استمرار مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون و الصحافيات أثناء مزاولة عملهم، سواء من طرف أفراد من قوات الأمن والسلطات العمومية أو من قبل أشخاص عاديين ومسؤولين، هو تأكيد على استمرار مسلسل انتهاك حرية الصحافة الذي نبهت إليه النقابة مرارا في بلاغاتها وتقاريرها، وطالبت الحكومة بضرورة جعل حد له. و تؤكد النقابة أنها ستواصل التصدي لهذه الاعتداءات و تحسيس مختلف الجهات بخطورتها و تعبئة الجسم الصحافي لمواجهتها عبر مختلف الوسائل المشروعة.