في ظل الإحتقان الذي يشهده قطاعا الصحة والتعليم بتيزنيت، تقدم النائب البرلماني لحسن بنواري ممثل دائرة تيزنيت عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسؤال كتابي الى وزير الصحة حول أوضاع المرضى بالمركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت من خلال جلسات البرلمان. «فمنذ أزيد من سنة والأوضاع تتفاقم يوما بعد يوم بالمركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت، نتيجة الصراعات التي تظهر بشكل متكرر بين إدارة المستشفى والعاملين بالمستشفى. وكان من نتائج ذلك أن ارتفع عدد الغيابات في صفوف العاملين بالمؤسسة، مما انعكس سلبا على جودة الخدمات التي يقدمها المستشفى، وتراجع أدائه كما ونوعا، بل عاش مجموعة من نزلاء المستشفى حالات إهمال أدت إلى تفاقم حالتهم الصحية، نظرا لعدم قدرة إدارة المستشفى على توفير ديمومة التأطير اللازم والضروري في المستشفى، وكان آخر هذه الحالات، حالة السيدة الحامل التي تم إخراجها من المستشفى الإقليمي بتيزنيت ونقلها إلى مصحة خصوصية حيث توفيت عشية الخميس 16 ماي 2013، رغم أن المستشفى الإقليمي يتوفر على ثلاثة أطباء أخصائيين في التوليد. غير أن تدبير الموارد البشرية جعل أن الطبيبة الوحيدة التي توجد في حالة عمل لم تستجب عشية الخميس 16 ماي 2013 لحالة السيدة التي تم إخراجها من المستشفى وتوجيهها إلى المصحة الخاصة بالمدينة. لكن الغريب هو أن تتقدم الطبيبة التي اشتغلت صبيحة الجمعة 17 ماي 2013 بشهادة طبية عشية نفس اليوم وتحضر أمام لجنة التفتيش في كرسي متحرك ومعتمدة على عكاكيز، وهو ما استغرب له الجميع، بل حول قطاع الصحة إلى موضوع للتساؤل عن مستوى أخلاقيات المهنة. ومما زاد الطينة بلة في الأيام التي تلت وفاة السيدة الحامل أن إدارة المستشفى أصدرت مذكرة تأمر بتحويل جميع الحالات التي ترد على مستشفى تيزنيت من المراكز الصحية بالإقليم نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وهو ما زاد من معاناة الممرضات العاملات بالمستشفى لاضطرارهن مرافقة الحالات المحولة إلى أكادير، وتعرضهن لجميع الأخطار، خصوصا وأن الحالة الميكانيكية لسيارات الإسعاف المستعملة لا تضمن نقل المرضى إلى أكادير». أمام هذه الأوضاع التي يعرفها هذا المستشفى تساءل النائب الاتحادي عن التدابير التي تعتزم الوزارة الوصية القيام بها لتحديد أسباب وفاة السيدة الحامل، وتحديد المسؤوليات عن هذه الحالة؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة حالات التردي والتوتر التي يعيشها المركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت في ظل الإدارة الحالية؟ و ما هو رأي الوزارة في ما أقدمت عليه إدارة المستشفى في إصدار مذكرة إدارية لتحويل حالات الولادة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، رغم أن المديرية الجهوية كان بإمكانها تكليف أطباء بالحلول بالمستشفى بتيزنيت؟