تدخل الاندية الوطنية مرحلة السرعة النهائية، سواء على مستوى المقدمة حيث التنافس اضحى قويا بين الرجاء والجيش، او على مستوى اسفل الترتيب، حيث تقبع عدة فرق لم تؤمن بعد بقاءها ضمن حظيرة الدوري الاحترافي. والجولة السابعة والعشرون لن تحسم في مصير الاندية وان كانت ستكشف عن بعض المعالم. فريق الرجاء البيضاوي، الذي احتكر مركز الصدارة منذ انطلاق الدوري الاحترافي، اضحى مصير التتويج باللقب بين يديه، وتبدو المحطات الاربع المتبقية من عمر الدوري في متناوله على الورق. لكن واقع الحال قد يفرز مفاجآت، لذلك فالفريق الاخضر ملزم بالتعامل مع محطة الاحد امام شباب الحسيمة بالحذر المطلوب. على اعتبار ان الزوار أمنوا موقعهم في دوري الكبار وسيلعبون بدون ضغوطات للعودة بالانتصار، ولذلك فالمباراة ملغومة واقتراب الرجاويين من التتويج يكون عبر هذه المحطة. المطارد المباشر الجيش الملكي، الذي ضيع فرصة اقتسام مركز الصدارة باكادير، سيقابل الفريق المحتل الصف الاخير برصيد عشرين نقطة، ويتعلق الامر بالنادي المكناسي الذي فقد الكثير من حظوظ البقاء، حيث بات الفريق الاقرب الى توديع الدوري الاحترافي، سيما وان مباراته امام العسكريين لن تكون سهلة، على اعتبار ان فريق الجيش لن يقبل بغير الفوز بديلا. قمة اسفل الترتيب ستجمع النادي القنيطري والدفاع الجديدي، وهما فريقان لم يؤمنا بعد مكانهما ضمن حظيرة فرق الدوري الاحترافي، لذلك سيعمل القنيطريون على انتزاع ثلاث نقط، سيما وان رصيدهم لا يتعدى 22 نقطة، وهو رصيد يدخلهم قوقعة المهددين بالنزول. الامر الذي يجعل من هذه المحطة مباراة سد. وان كان الجديديون برصيد 28 نقطة مرشحين للبقاء ان احسنوا التعامل مع المباريات الاربع المتبقية من عمر الدوري. فريق الوداد البيضاوي، الذي فقد الكثير من مقومات الفرق الكبيرة، حيث اضحت نتائجه مخيمة لامال جمهوره، سيرحل الى اسفي وكله امل في استعادة بعض من جبروت مفقود، لكن المسفيويين يطمحون الى النيل من تراجع الوداد كما فعلت به عدة اندية تصارع من أجل البقاء. فماذا اعد المدرب الزاكي للتصالح مع الذات؟ وبملعب الانبعاث باكادير سيلتقي فريقا حسنية اكادير الباحث عن تحسين موقعه بعدما ضمن البقاء، والمغرب الفاسي الذي يطمح الى الحفاظ على المركز الثالث فوق خريطة الترتيب، ومن المنتظر جدا ان تفرز هذه المباراة منتوجا كرويا يليق بسمعة الفريقين باعتبارهما يلعبان بدون ضغوطات، عكس الوداد الفاسي الذي سيخوض لقاءه امام النهضة البركانية تحت ضغط نفسي كبير، على اعتبار انه مازال من بين الفرق المعنية بالنزول. ولعل فوزه يوم الاربعاء الماضي على الوداد البيضاوي سيعطي للاعبين الفاسيين شحنة معنوية لاضافة ثلاث نقط الى الرصيد، لكن الفريق البركاني الذي ظهر بصورة مميزة خلال مرحلة الاياب قد يكون له رأي اخر. فريق رجاء بني ملال في حاجة إلى ثلاث نقط لتعزيز الرصيد الذي لا يتعدى 23 نقطة، وهو رصيد لا يؤمن للفريق بقاءه. إلا ان فوزه الاخير بالجديدة على حساب الدفاع قد يحفز اللاعبين الملاليين لتحقيق فوز جديد، وان كانوا سيخوضون المباراة تحت ضغط نفسي كبير امام فريق ليس له ما يخسره، ويتعلق الامر بالفتح الرباطي الذي سبق له ان عمق جراح العديد من الفرق في أكثر من مناسبة. البرنامج مع النقل التلفزي السبت ن القنيطري - د الجديدي ( س 16 - الثانية ) ر بني ملال - الفتح (س 16 - الرياضية ) و فاس - ن بركان (س 18 - الرياضية) الأحد الرجاء - ش الحسيمة (15 و 30 - آلأولى ) ج الملكي - ن المكناسي( 15 و30 - الرياضية ) ح أكادير - الماص (س 18 - الرياضية ) الإثنين أو آسفي - الوداد ( س 18 - الرياضية)