عرف المجتمع المدني المغربي وخلال العقد الأخير تطورا ملحوظا وحرية في إبداء الرأي واستقلالا في التفكير، حيث بلغ عدد الجمعيات وحسب التقديرات بالمغرب اليوم أكثر من 30000 جمعية. وقد أصبحت لها أهمية تكتسحها في السياسات الدولية ونتائج إجابية حققتها في العديد من المجالات وخاصة في الدول النامية، ولكم مثالا لجمعية نشيطة تأسست في «أبريل 2009» مكونة من أشخاص ذوو شهادات وكفاءات عالية بالحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء هدفها الأساسي متمثل في أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية تروم في إمكانيتها من النهوض بالمستوى لدى الاطفال ومحاربة الجهل والأمية لدى الساكنة في حي لافيليت حيث قامت بتنظيم عدة أنشطة في هذا الحي المتواضع وتهييء ملعب خاص بالأطفال للعب كرة القدم حيث نظمت عدة دوريات لكرة القدم فازت فيها الفرق بهدايات وشواهد تقديرية، ولكن واجهتها بعض الصعوبات من لدن السلطات المسؤولة في عدم استغلال الفضاء الشبه الرياضي. كما قامت هذه الجمعية بتنظيم حملة لنظافة في الحي والتي شارك فيها الكبار والصغار وذلك ليجعل الأزقة نظيفة ونقية مع توعية الساكنة بضرورة الحفاظ على البيئة وعدم تدميرها وتخريبها، بالاضافة إلى مجموعة من الأنشطة كالنهوض بلعبة الشطرنج وتعمليها الصغار. وتبقى الموارد المالية لهذه الجمعية جد متطورة حاليا بمساهمة بعض ساكنة الحي ودكاكين والمحلات المجاورة بمساهمات قليلة وذلك لأداء أجور الحراس للحفاظ على سلامة وأمن الساكنة والأطفال. وفي إطار الأنشطة الدينية التي قامت بها الجمعية في مسجد الإمام مالك المتواجد بالحي بحضور أجود القراء ببلانا، فضيلة الشيخ الكرعاني، الحديدي، بالعربي، الزرقان. وقد كان للجمعية الشرف في نجاح تلك الأمسية القرآنية كما ساهمت في مواجهة المشاكل والصعوبات التي كنت تصعب على الحي لافيليت في إيجاد حلول ممكنة وجذرية وتصدوا لجميع المعيقات بتحقيقها بنجاح فائق. بإسم الطفل أود أن أشكر هؤلاء الأشخاص الذين وهبوا وقتهم وفكروا في غيرهم بدون مقابل سوى حب الناس لهم.