حصلت صحيفة «تايمز» البريطانية على فيديو يمثل الدليل الأكبر والأوضح على أن قوات النظام السوري استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وتحديداً غاز «السارين» الذي ظهرت أعراضه لأول مرة على ضحايا تعرضوا لقصف الطائرات السورية. وقالت الصحيفة إن الضحايا الذين ظهروا في الفيديو هم عائلة ياسر يونس البالغ من العمر 27 عاماً، والذي يعمل ميكانيكي سيارات، ويسكن في مدينة حلب، حيث توفيت العائلة متأثرة بأعراض لا تظهر إلا على الذين استنشقوا غاز السارين السام والقاتل، بينما نجا هو من الموت. ويظهر في الفيديو نساء وأطفال وقد قضوا اختناقاً بعد استنشاقهم الغاز السام، ومن ثم ظهرت «رغوة» على أفواههم وأنوفهم، وهي أعراض تدل على أنهم توفوا متأثرين بالغاز اختناقاً، فيما لا يبدو على أجساد أي منهم أية آثار للرصاص، كما لا تبدو أية معالم عسكرية على الشاب ولا على عائلته. وبحسب الصحيفة التي انفردت بنشر الفيديو على موقعها الإلكتروني، فإن الأعراض التي ظهرت على الضحايا هي الشعور بوخزات في كافة أنحاء الجسم، ثم الهلوسة، ثم الاختناق، ومن ثم انتهى بهم الأمر إلى الوفاة. وتقول الصحيفة البريطانية إن النظام السوري استخدم هذا النوع من الأسلحة الكيماوية على نطاق ضيق حتى الآن وذلك من أجل اختبار «الخطوط الحمراء» التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي، ومن أجل اختبار ردود الفعل الدولية المفترضة على ذلك.