عثر ممرضو المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس يوم الجمعة الأخير، على جثة رضيع حديث الولادة ملفوف بقماش أبيض داخل كيس بلاستيكي. وعند وصولنا إلى المستشفى وفور وقوفنا على الجثة والمكان الذي وجدت فيه، تساءلنا وبغرابة: كيف يمكن أن تصل جثة هامدة في كيس بلاستيكي في مكان من المفروض أن يكون مكانا لتلقي العلاج، في وقت تعج فيه جميع مداخل المستشفى بأنواع متعددة من المكلفين بالأمن الخاص. فهل هذا تقصير في المراقبة؟ أم هو تسيب بالمرفق العام؟ وحسب مصدر طبي، فإن حادث العثور على الكيس/ الجثة وقع أثناء تغيير الطاقم الطبي للفترة المسائية (السادسة مساء)، وأن عملية ترك الكيس قد تكون وقعت أثناء فترة الزيارات الممتدة من الرابعة إلى السادسة بعد الزوال. وفي انتظار نتائج البحث العلمي من لدن الشرطة العلمية والتقنية يبقى السؤال مفتوحا: كيف يمكن الحفاظ على المرفق العام من نفس الظاهرة في الوقت الذي بدأنا نلمس تراجعا عن ظاهرة رمي الأجنة بعد بروز جمعيات المجتمع المدني التي تعتني بالأمهات العازبات؟.