أكدت مجموعة فيفاندي الفرنسية أمس الأربعاء أنها تلقت عرضين ملزمين لشراء حصتها البالغة 53 في المئة في اتصالات المغرب . وأضافت أنها ستدرس العرضين في الأسابيع القادمة. وقد أعلنت «اتصالات» الاماراتية بانها تقدمت بالفعل بعرض ملزم للاستحواذ على كامل أسهم فيفندي Vivendi في شركة اتصالات المغرب (ماروك تليكوم) المتمثلة ب 53% من راس المال المصدر وحقوق التصويت. وكانت نفس الشركة قد تقدمت في يناير 2013 بإعلان إبداء نوايا حول اهتمامها بالصفقة، وقامت بإنجاز عملية «الفحص النافي للجهالة للأصول المعنية» قبل اتخاذ قرارها بتقديم العرض الملزم. وتتطلب أنظمة السوق في المغرب أن تتقدم اتصالات بعرض المناقصة الإلزامي لمساهمي الأقلية، وبالتالي، فقد تستحوذ اتصالات على حصة أكبر من حصة فيفندي البالغة 53%. وفي نفس السياق كانت أريد القطرية قد أكدت أمس أنها قدمت عرضا ملزما لشراء الحصة المذكورة . ومن المتوقع أن تحتدم المنافسة على حصة فيفندي في اتصالات المغرب خصوصا بعد عودة شركة الاتصالات الجنوب افريقية MNT للسباق وهو ما قد يشعل العملية التفويت ورفع أرقام الحيازة الى مستويات غير متوقعة. وقد أعلنت فيفندي اعتزامها النظر في عرضين الشركتين الخليجيتين اتصالات من الإمارات العربية المتحدة وقطر اتصالات Ooredoo أو كيوتل سابقا وقالت إنها ستعمل على «التفكيرفي اقتراحاتهما «في الأسابيع المقبلة. ووفقا لما تناقلته مصادر مقربة من الصفقة، فإن فيفندي تأمل الحصول على مبلغ يتراوح ما بين 4 و 5 مليارات يورو مقابل بيع 53% في أسهمها في اتصالات المغرب. وكانت شركة »اتصالات« الإماراتية قد تمكنت من الحصول على قروض من الأبناك بقيمة 8 ملايير دولار، لتمويل شراء حصة مجموعة »فيفاندي«الفرنسية البالغة 53 % في اتصالات المغرب . كما أن اتصالات أبدت في وقت سابق رغبتها للاستحواذ على حصة فيفاندي في اتصالات المغرب، مشيرة إلى أن الاستمرار في هذه العملية خاضع لعدة شروط واستيفاء متطلبات معينة وشروط مسبقة ضرورية لإنهاء الصفقة. وحسبما تناقلته مجموعة من المواقع الاقتصادية, فإن »اتصالات« الفاعل الرئيسي لخدمات الهاتف في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدرجة أسهمها في بورصة أبوظبي، أجرت مؤخرا مجموعة محادثات مع عدد من البنوك للحصول على قرض يفوق 6 ملايير دولار ، وهو المبلغ المبدئي الموازي لقيمة أسهم مجموعة فيفاندي في رأسمال اتصالات المغرب. ويتنافس حول شراء أسهم اتصالات المغرب بالإضافة إلى الإماراتيين ، كل من القطريين في شخص شركة »كيوتل للاتصالات« و الكوريين الجنوبيين في شخص مجموعة »kt« ، التي خرجت من السباق بالاضافة الى اتصالات جنوب افريقيا ، . وذكرت مصادر أن » اتصالات« الاماراتية تمكنت من وضع آخر الترتيبات للحصول على ثمانية ملايير دولار، مقسمة بالتساوي بين قرض لأجل وقرض سندي سيعاد تمويله من خلال إصدار سندات في وقت لاحق. وتعد هذه أول محاولة من الشركة الإماراتية لحيازة شركة أجنبية منذ فشلها في الحصول على صفقة »زين« الكويتية. يذكر أن اتصالات المغرب هي قانونيا شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق البورصة في كل من الدارالبيضاء ويورونيكست (باريس)، وتملك حصص الأغلبية في اربع شركات اتصالات عاملة في منطقة غرب أفريقيا. وقد عبرت اتصالات الاماراتية عن قناعتها « بأن اتصالات المغرب (ماروك تليكوم) تتناسب مع استراتيجية المؤسسة للتوسع الدولي ويعزز من تواجدها في منطقة غرب افريقيا».