طالب بعض الأعوان والمستخدمين العاملين في إطار الشساعة بالمديرية الإقليمية للتجهيز و النقل ببنسليمان بالاهتمام بمشاكلهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. و جاء في الرسالة التي وجهها مؤخرا المتضررون عبر الفاكس إلى وزير التجهيز والنقل، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منها :« أن المعنيين أصبحوا يتخبطون في عدة مشاكل المرتبطة بوضعيتهم الاجتماعية مما انعكس ذلك على حياتهم المهنية و الأسرية، و أصبح معه مستقبلهم مجهولا و يلفه الغموض». و تتمثل هذه المعاناة التي تضمنتها رسالة المشتكين في غياب التغطية الصحية و عدم كفاية الميزانية السنوية المخصصة لهذه الفئة من العمال و المستخدمين، و التي ، حسب نفس الشكاية، لا تكفي لسداد كل الأجور مما يترتب عن ذلك عدم قدرة هؤلاء المستخدمين على مسايرة و تغطية مصاريف الحياة الباهظة. بالإضافة إلى الخوف الذي أصبح يقلق بالهم جراء عدم التصريح بهم لدى الصندوق المهني منذ سنة 2010 إلى الآن، الشيء الذي يجعل مسارهم المهني غير واضح. كما أن الإدارة لا تقوم بتوفير الشروط الضرورية للعمل خصوصا منهم الذين يقومون ببعض الأعمال الشاقة و الصعبة و الملوثة كأعمال الصيانة للطرقات و المسالك بالمداشر و القرى و في بعض المناطق الوعرة و في كل الأوقات و الفصول و يساهمون بتفان و إخلاص و بنكران الذات أيضا في فك العزلة عن العالم القروي و الحد من حوادث السير في إطار قيامهم بواجبهم المهني و المتمثل في الصيانة الطرقية المستمرة و في بعض الأحيان يعملون ساعات إضافية و خلال عطلة نهاية الأسبوع و دون تعويض عن ذلك خصوصا أثناء التساقطات المطرية الغزيرة التي تؤدي إلى قطع بعض الأماكن من الطرقات، حيث يقوم المستخدمون بعملهم في ظروف طبيعية صعبة لتسهيل عملية المرور و العبور أمام مستعملي الطرقات بالإقليم. و قد طالب المتضررون في رسالتهم المسؤول الحكومي، بالتدخل لإيجاد حل لمشاكلهم و تحسين وضعيتهم ضمانا لكرامتهم و عيشهم الكريم. علما بأن وزير التجهيز و النقل سبق له أن زار مدينة بنسليمان خلال الأشهر القليلة الماضية و وعد بالنظر في ملف المستخدمين الذين يتقاضون أجورهم في إطار الشساعة بالقطاع. و تجدر الإشارة إلى أن وضعية بعض عمال المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل ببنسليمان أصبحت مقلقة و غير واضحة بعد الإجهاز على بعض مكتسباتهم و حقوقهم علما بأن أغلبهم قضى ما يزيد عن 20 سنة في العمل بهذا المرفق العمومي حيث أن البعض منهم لم يتقاض أجرة شهر دجنبر 2012 إلى حد الآن ، كما أن منهم من يعمل ما يزيد عن 22 يوما لكنه لا يستفيد إلا من أجرة شهرية عن 15 يوما فقط. مما دفع بأحد المستخدمين في ظل عدم صرف أجرته و بسبب نهج سياسة المماطلة و التسويف و سد باب الحوار من طرف الإدارة، إلى الإقدام خلال بداية الأسبوع الثالث من شهر مارس الأخير ، على ضرب رأسه مع الحائط بمقر المديرية الإقليمية أمام زملائه الموظفين و المستخدمين احتجاجا على عدم تمكينه من مستحقاته حيث أغمي عليه و تم نقله على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان.