تعرض رجل أمن كان يؤمن السير والجولان بشارع محمد الخامس بالجديدة مساء أول أمس الخميس لاعتداء بالسب والشتم ومحاولة اعتداء من طرف شخص قام بخرق سافر للقانون أمام أنظاره، ولما طالبه بأوراق السيارة أشبعه سبا وشتما أمام عشرات المواطنين الذين استنكروا هذا الفعل الشنيع في حق رجل أمن لم يطالب سوى بتطبيق القانون. ورغم حضور أربع سيارات نجدة وقائد شرطة المرور، فقد امتنع صاحب السيارة عن مد الشرطة التي تجاوز أفرادها العشرة بأوراق السيارة، وقام بإغلاقها بإحكام مما استدعى حضور رئيس مصلحة المداومة شخصيا وهي اللحظة التي صادفت حضور ثلاثة مقاولين معروفين بالمدينة يعتبرون أصدقاء المخالف، حيث سلم لأحدهم أوراق السيارة فيما رافق العميد المداوم الى مصلحة المداومة وهي اللحظة التي تم فيها الضغط على رجل الأمن للتنازل عن المتابع وتمت فيها تسوية الأمور بمحضر المقاولين الثلاثة الذين لم يبرحوا مصلحة المداومة إلا وبرفقتهم زميلهم المعتدي الذي لم يكن سوى رئيس وكالة بنكية بالمدينة ، مما أثار استنكار الرأي العام المحلي الذي تساءل عن الجهات التي أمرت بالتنازل في قضية هضم حقوق مواطن قبل أن يكون شرطيا . فهل الأمر سيكون بذات السهولة إن تعلق الأمر بمواطن عادي لا علاقة له بالثلاثة الكبار ؟ وتلك حكاية أخرى.