كشف سعيد العمراني، أحد المسؤولين الوطنين لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، في حوار أجراه معه موقع «المستقل» تفاصيل عن ما أسماه تورط حامي الدين، قيادي العدالة والتنمية، في عملية اغتيال بنعيسى آيت الجيد. ففي استجواب خص به الموقع الإلكتروني «المستقل»، أكد سعيد العمراني، أحد رفاق الشهيد بنعيسى أيت الجيد الذي اغتالته قوى الظلام بجامعة فاس ظهر المهراز سنة 1993، أن قيادي حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، «متورط فعليا في مقتل آيت الجيد». وطالب سعيد العمراني بمحاكمة مستقلة، عادلة وشفافة وأن تسمع المحكمة لكل المتورطين في حادثة اغتيال الشهيد بما فيهم حامي الدين. وقال إن الشهيد آيت الجيد قتلته جماعة الإصلاح والتجديد والعدل والإحسان بتواطؤ مكشوف مع السلطات حينذاك. مضيفا أن، هاذين التنظيمين الإسلاميين سبقا لهما أن نسقا مع بعضهما البعض في غزوتهما ضد الجامعة المغربية من أجل «تحريرها من القاعديين». وقال إن هذا التنسيق استمر طيلة التسعينيات، وأن الهجمات المنظمة ضد العديد من المواقع الجامعية سنتي 91 / 92 و 92 / 93 تؤكد هذه الأحداث. سعيد العمراني الذي كان أحد قادة تنظيم القاعديين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أكد أن هجمات هذين الفصيلين، أسفرت آنذاك عن اختطاف الشهيد المعطي بوملي وقطع شرايينه حتى استشهد وهو ينزف دما، واختطاف المناضل سعيد الفارسي، وحجزه لمدة أسبوع من طرف الإصلاح والتجديد بوجدة في أكتوبر 1991 . (وسعيد الفارسي لا زال حيا يرزق إن أراد أحدا أن يسمع شهادته)، يؤكد رفيق آيت الجيد. مضيفا أن الحملة الترهيبية ضد طلبة اليسار المغربي استمرت في فاس، حيث شُنَّ هجوم همجي فجرا على الحي الجامعي بتاريخ 25 أكتوبر 1991، والطلبة نيام، فكسر فك وساق الرفيق نورالدين جرير وضرب وجرح العديد من الطلبة. واستطرد سعيد العمراني، في حواره ل«المستقل» قائلا، «إن حامي الدين من الأسماء التي وردت في محاضر الشرطة، وسبق له أن اعتقل وكذب على العدالة، عندما صرح أنه كان طالبا قاعديا، ليبرئ نفسه من دم الشهيد بنعيسى، علما أنه كان مسؤولا عن تيار الإصلاح والتجديد». وناشد رفيق الشهيد بنعيسى آيت الجيد، عبد العالي حامي الدين أن يعترف لماذا كذب على العدالة بدعاء أنه كان طالبا قاعديا. طالب بإعادة فتح تحقيق جدي حول عملية الاغتيال ومعاقبة القتلة سواء كانوا منفذين أو مخططين.