لم يضيع فريق أولمبيك آسفي فرصة استقباله بميدان المسيرة، برسم افتتاح الدورة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية، بتحقيقه فوزا ثمينا على ضيفه المغرب التطواني، المنتشي بإسقاطه لمتزعم سبورة الترتيب، الرجاء البيضاوي، في الدورة الماضية. وبالفعل استطاع أشبال المدرب المريني هزم مدرب الأولمبيك السابق عزيز العامري، في مباراة كانت متوسطة المستوى، وشهدت احتجاجات مستمرة على تحكيم عمر لحلو من عصبة مكناس تافيلالت، خصوصا بعد احتسابه لهدف التعادل للفريق الآسفي، بعد استشارة حكم الشرط. وبالرجوع إلى تفاصيل المباراة، والتي شهدت غيابات كثيرة من الطرفين، جاء الشوط الأول مخيبا للآمال مسجلا كثرة التوقفات بداعي الإصابات أو التساقط غير المفهوم لعدد كبير من اللاعبين، مما أثر سلبا على إيقاع المباراة ككل، كما انعدمت فرص التسجيل لينتظر الجميع الدقيقة 8 بعد كرة في العمق، أسفرت عن خطأ دفاعي مزدوج بين المدافع الترابي والخروج المتردد للحارس المجدوبي، استغله المهاجم الأوسط وسام البركة جيدا وسجل هدف السبق للضيوف. رتابة الدقائق الأولى سيكسرها هدف التعادل في الدقيقة 15، بعد تسديدة رفيق عبد الصمد وتدخل الحارس الكيناني، لكن الحكم سيعلن عن صحة الهدف، ليستمر اللعب في وسط الميدان دون فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء توغل رفيق داخل مربع العمليات، لكن الحارس الكيناني نجح في السيطرة على الموقف. ويبقى أهم ما ميز الجولة الثانية هو اعتماد مدربي الفريقين على كل التبديلات الممكنة، مما ساعد اللاعبين على التحرك وتبادل الكرة أحسن من الجولة الأولى، كما استغل الفريق الآسفي جيدا عامل الرياح، التي كانت تهب في صالحه، وبالفعل تعددت فرص التسجيل من الجانبين المادي د69 وبنشعيبة د73، في حين ضيع خضروف أحسن فرصة في الوقت بدل الضائع. وكان فريق أولمبيك آسفي قد استطاع هز شباك مرمى المغرب التطواني في الدقيقة 88، بعد انسلال جيد للمهاجم الشاب المادي عبد الله، معلنا عن تقدم فريقه وملهبا جنبات ملعب المسيرة التي شهدت حضورا لافتا لأنصار فريق الحمامة البيضاء. هذا الانتصار بقدر ما جاء في وقته المناسب، فقد صالح الفريق مع بعض جماهيره، ومنح جرعة أمل قوية في محافظته على مكانته بين أندية الصفوة، في انتظار باقي دورات البطولة الوطنية.