نظم مؤطرو فئات ومدرسة النادي المكناسي لكرة القدم وقفة بالملعب الشرفي يوم الأربعاء الأخير، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم طيلة أربعة أشهر على التوالي. وبعد نقاش دام أكثر من ساعتين ونيف بأرضية الملعب، اتفق الجميع على مراسلة رئيس الفريق أبو خديجة لإشعاره بمعاناتهم اليومية جراء عدم صرف أجورهم، وتأثير ذلك على حياتهم الأسرية. وقرروا استئناف عملهم في اليوم الموالي. يذكر أن الكوديم يتوفر على 21 مؤطرا، منهم 11 للفئات الصغرى والشبان وفريق الأمل، فيما 10 مؤطرين بمدرسة النادي، إضافة إلى المدير التقني. وحاولت الجريدة الاتصال برئيس الفريق أبو خديجة مرات عديدة، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب. وفي اتصال بمديرة النادي، أفادت أنها تتفهم وضعية أطر النادي وتعدهم بصرف مستحقاتهم بمجرد تزويد حساب النادي بالسيولة، مشيرة إلى أن النادي المكناسي يعيش أزمة حقيقية. تجدر الإشارة إلى أن الفريق يتخبط في أزمة مادية خانقة، عجز معها مسؤولو الفريق إلى حد الساعة صرف مستحقات مستخدمي ومموني مركز الاستقبال والمؤطرين وبعض أعضاء الجهاز الفني، إضافة إلى اللاعبين الذين مازالوا ينتظرون منحة الشطر الثاني من التوقيع وأجرة شهر مارس، وذلك على الرغم من توصل خزينة الفريق بما يفوق 340 مليون سنتيم، إضافة إلى 40 مليون سنتيم منها 25 مليون لمؤسسة أناسي. وفيما يرجع مسؤولو الكوديم عدم تمكنهم من صرف هذه المستحقات إلى غياب دعم فعاليات المدينة للفريق، يقول البعض الآخر إن الإمكانيات المادية لا تعوز الفريق، لكن الضبابية والعشوائية والارتجال، التي تميز تسيير وتدبير النادي، وخاصة في الشق المالي هي أساس الأزمة. حيث يبدو أن اختلاق صراعات هنا وهناك يبقى الدليل القاطع للتستر على فشل الرئيس وما تبقى من أعضاء المكتب المسير. ويطالب بعض الغيورين بالكف عن الجدال العقيم، والعمل يدا في يد من أجل إنقاذ الفريق من الاندحار، على أن تتم محاسبة كل من ساهم بشكل أو بآخر في زعزعة استقرار الفريق. وبين هذا وذاك، يؤدي فارس الاسماعيلية الثمن غاليا، وتتغذى الطفيليات في ظل هذه الصراعات، التي لا تخدم أحد. فهل من منقذ؟