مباراة الاياب، التي ستجمع الرجاء البيضاوي والعربي الكويتي سيحتضنها ملعب العبدي بالجديدة بداية من الساعة الثامنة مساء، ورغم التغيير المفاجئ للملعب، فإن العناصر الرجاوية طموحها كبير في انتزاع تأشيرة المرور إلى المباراة النهائية، لكن حظوظ الفريق الخصم قائمة في هذه المحطة التي سيقودها طاقم تحكيم سعودي . «إن حظوظنا مازالت قائمة، وسندافع عنها خلال مباراة الاياب، ولعل إيماننا بكل الحظوظ سيحفزنا لإثبات ذاتنا، على اعتبار أن التأهل سيحسم خلال هذه الجولة». كان هذا مقتطف من التصريحات التي أدلى بها المدرب خوسيه روماو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية مباراة الذهاب التي جمعت الطرفين بالكويت قبل أسبوعين، ويستشف من خلال أجوبة مدرب نادي العربي الكويتي أنه عاقد العزم على انتزاع ورقة المرور لدور النهاية، وأنه يثق في مؤهلات لاعبيه لتجاوز فريقه السابق الرجاء البيضاوي، لكن المدرب امحمد فاخر له هو الآخر من الوصفات ما يخول له تجاوز عقبة خصمه، وإن كان يؤمن حسب تصريحاته، بأن الحسم في أمر التأهل مؤجل إلى حين إجراء لقاء الإياب، الأمر الذي يفرض على مدرب الرجاء التعامل مع المباراة بحذر شديد، سيما وأن تغيير الملعب سيكون له تأثيرعلى نفسية اللاعبين الرجاويين الذين تعودوا على طقوس مركب محمد الخامس والحماس الجماهيري الذي تفرزه مدرجات «المكانا» . فريق العربي الكويتي تفرض عليه نتيجة الذهاب أن ينهج أسلوبا تكتيكيا بنزعة هجومية، على اعتبار أن التعادل بحصة هدف لمثله ترجح كفة الفريق الأخضر، لذلك فالمدرب خوسيه روماو مدعو إلى الاندفاع بحثا عن الوصول إلى مرمى الحارس خالد العسكري ، رغم أن الفريق الكويتي سيكون محروما من خدمات أربعة لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من محمد جراغ، فهد الحشاش، عبد العزيز السليمي وفهد الشويع، ومع ذلك فالمدرب روماو يؤمن بكامل حظوظه في التأهل . وبالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي فإن جميع العناصر جاهزة لخوض هذه المباراة، حيث استدعى لها المدرب فاخر22 لاعبا، وسيختار من بينهم التشكيلة التي يراها مناسبة وتنسجم مع اختياراته التكتيكية لهذه المحطة «الملغومة»، لذلك ينبغي الاحتراس واتخاذ الحذر اللازم خصوصا على مستوى خط الدفاع . وإذا كان مستوى مباراة الذهاب لم يرق إلى الحد الأدنى من التطلعات بسبب سوء أرضية الملعب ، برر ذلك المدربان فاخر وروماو، فإن الرهان كبير على محطة الإياب لإفراز منتوج كروي يليق بقيمة الفريقين، ويكون في مستوى هذا الحدث، سيما وأن أرضية الملعب هذه المرة تساعد اللاعبين على إبراز مؤهلاتهم، خصوصا العناصر الرجاوية التي أضحت مطالبة بالتكفير عن التعثر المسجل بتطوان يوم السبت الماضي. جماهير الفريق الأخضر لن تحج إلى ملعب العبدي بالإعداد التي كانت منتظرة لو لم يتم تحويل المباراة إلى مدينة الجديدة، ومع ذلك فالجمهور الذي اعتاد أن يرافق فريقه أينما حل وارتحل سيعطي الدعم والمؤازرة المطلوبتين لتحفيز اللاعبين وتشجيعهم على مضاعفة الجهود لصنع رهان التأهل . تجدر الإشارة إلى أن المباراة سيقودها طاقم تحكيم من المملكة السعودية بقيادة الحكم عبد الرحمان العمري، وبمساعدة كل من عبد العزيز الاسمري وأحمد فقيهين