خرجت الخارجية الجزائرية أول أمس خرجتين تتعلقان بالعلاقات المغربية - الجزائرية . في زوال يوم الاثنين استغل وزير خارجية جارتنا الشرقية مراد مدلسي زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى العاصمة الجزائر ليعتبر أن الرباط تخوض حملة إعلامية تستهدف بلاده .وفي مساء نفس اليوم، صرح الناطق الرسمي باسم نفس الوزارة بأن ما أعلنت عنه وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة لها بأن «ادعاءها» أن الجزائر والمغرب يتنازعان حول الصحراء هو « تضليل عجيب، »وأنه «مندهش من مثل هذا الزيغ».. خرجتا الدبلوماسية الجزائرية هي عين التضليل ورأس التمويه وجسد التعتيم.فقضية الصحراء افتعلها النظام الجزائري ، والبوليساريو تسلحها الجزائر وتحتضنها فوق ترابها . وجوازات السفر للانفصاليين جزائرية . وكل حقيبة ديبلوماسي أو سفارة جزائرية بها جيب خاص لأطروحة معاداة الوحدة الترابية للمغرب . وحينما تتحدث الرباط عن موضوع الصحراء، ترى الجزائر الموضوع بنظارات الانفصاليين . منذ أكثر من ثلاثة عقود وخطاب الجزائر مليء ومشبع بمعاداة الوحدة الترابية للمغرب . ومعرقل لبناء المغرب العربي ... وما تصريحات مدلسي ومن معه سوى امتداد لهذا الخطاب.