ميلود مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، الذي انطلقت أشغاله يوم السبت 30 مارس 2013 بالمقر المركزي للاتحاد بالدارالبيضاء، وتواصلت أشغاله طيلة يوم أمس الاحد، أن الاتحاد سيتصدى لكل المخططات التراجعية التي تنهجها وتريد الحكومة تمريرها على حساب الطبقة العاملة، معتبرا أن مؤتمر مستخدمي البنوك ينعقد في ظل الدينامية التنظيمية التي يعرفها الاتحاد المغربي للشغل، مشيدا بروح التضامن التي تطبع الشغيلة البنكية، وما تجسده من معاني للوحدة النقابية، مشددا على أهمية القطاع البنكي الذي يحتل مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني والقطاعات الخدماتية. ليؤكد على المبادئ التي تأسس عليها الاتحاد التي تتمثل أساسا في الاستقلالية النقابية والديمقراطية والوحدة النقابية في إطار منظمة نقابية جماهيرية تقدمية. وعرفت أشغال المؤتمر، الذي اختير له شعار «جامعة قوية ومناضلة من أجل تعزيز المكتسبات وبناء مجتمع ديمقراطي وعادل»، التي ترأسها فاروق شاهير، عضو الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، أكد خلالها، على الآمال المعقودة على نتائج ومقرارات المؤتمر، مشيرا إلى أن شعارالمؤتمر يجسد تلك العلاقة الوطيدة التي تجمع مابين المجال النقابي والسياسي، وأن ازدهار العمل النقابي رهين بتطور القطاع البنكي. كما تناولت الكلمات، التي ألقاها كل من محمد حيتوم، البشير الحصيني، حكيمة لطفوي ونيهرو، باسم الجامعات الوطنية والاتحادات المحلية والجهوية والاقليمية، ولجنة المرأة والشبيبة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن مؤتمر الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك يعد حصيلة للتفاعل مابين الماضي والحاضر والمستقبل السياسي والنقابي للاتحاد، وأن مكانة المرأة في القطاع البنكي نموذج واستدلال لفعالية ونضال المرأة في القطاع البنكي، مشيرين إلى أن الاتحاد المغربي للشغل هو منظمة للعمل النقابي الأصيل التي تقوم بدورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأن الاتحاد بصفته كنقابة وقوى عاملة منتجة أصبح عليها من الضروري عولمة التضامن ... وذلك في ظل عالم بات يعيش تسارع التاريخ وأن التحولات العميقة التي يعرفها ستطيح بأعتى قلاع الرأسمالية المالية، مبرزين أن الظرفية التي تمر منها البلدان العربية ومن بينها المغرب باتت تفرض على المناضلين النقابيين توحيد الصفوف لعقد تعاقدات لصالح الطبقة العاملة، وذلك من أجل تحقيق الكرامة والعيش الكريم والديمقراطية الحقة. في حين اعتبرت أمال العمري، عضوة الامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، في تقديمها للتقرير التوجيهي للموتمر، أن المؤتمر يعد محطة نضالية هامة لكونه سيتيح تعزيز صفوف الاتحاد، وفرصة لمساءلة الازمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على المغرب، وذلك بفعل ارتباط الاقتصاد المغربي بنظيره الاروبي، مشيرة إلى التأخر في تنزيل نصوص الدستور الجديد من طرف الحكومة، وأن غشوات العهود التي قدمتها قد انقشعت، ولم نعد نرى منها سوى مؤشرات تهدد التماسك الاجتماعي، وهذا ما أفصحت عنه الكيفية التي تعاطت معها الحكومة مع الحوار الاجتماعي والتضييق على الحريات النقابية.. مناسبة المؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، عرفت تكريم العديد من الوجوه النقابية التي ساهمت في تطوير وتدعيم العمل النقابي داخل القطاع البنكي والاتحاد المغربي للشغل. وقد عرف المؤتمر مشاركة أزيد من 700 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف المؤسسات البنكية. وبث المؤتمر في ثمانية مشاريع مقررات تهم المطالب والتنظيم والتكوين والاعلام والتواصل والمرأة والشباب والاتفاقية الجماعية والمتقاعدين. كما عرفت أشغال المؤتمر خلاصات وقرارات وتوصيات تهم آفاق العمل تنظيميا ومطلبيا بالنسبة للسنوات القادمة.