السككيون المغاربة في قلب معركة التغيير اختتمت أمس أشغال المؤتمر الحادي عشر للجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، بانتخاب أعضاء المكتب الجامعي، الذين انتخبوا بدورهم محمد حيتوم، كاتبا عاما للجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية. كما تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي في وقت سابق. وكان المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار: «السككي في قلب معركة: الكرامة- الديمقراطية- العدالة الاجتماعية»، قد عقد جلسته الإ فتتاحية يوم السبت الماضي، بمشاركة 360 مؤتمر ومؤتمرة من السككيين، وبحضور عدد من القيادات الوطنية للجامعات والنقابات الوطنية ومسؤولي الاتحادات الجهوية، والشبيبة العاملة والشبيبة المغربية والمتقاعدين، وممثلي بعض المنظمات السياسية والحقوقية وهيئات المجتمع المدني، إضافة لواصف منصور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، وحسين عباسي، الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل. وقال الميلودي مخارق، أن الإتحاد المغربي للشغل، سيعمل على إعادة بناء الإتحاد النقابي لعمال المغرب الكبير، لإيمانه الراسخ به. وأضاف الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن مايميز هذا المؤتمر، هو حضور المرأة السككية، مؤكدا في الوقت نفسه عن تضامن الإتحاد المغربي للشغل، مع كل المعارك التي تخوضها الجامعة الوطنية في قطاع السكك، دفاعا عن حقوقها وصون مكتسباتها. وأشار الأمين العام، في كلمته، أن الجامعة الوطنية للسكك الحديديية، تحتل مكانة مهمة في أوساط الإتحاد المغربي للشغل، لسبين أساسيين، أولهما، كون الراحل المحجوب بن الصديق، أحد مؤسسي الإتحاد المغربي للشغل، كان ينتمي لقطاع السكك الحديدية، ثانيا، كون القطاع السككي، يعتبر خزانا كبيرا للمناضلين والمناضلات. كما ألقيت بالمناسبة، عدة كلمات، أجمعت على أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف دولية وعربية ومغاربية جد دقيقة. بعد ذلك، قدم محمد حيتوم، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع السكك الحديدية، تقريرا توجيهيا، أبرز فيه السياق التاريخي الذي ينعقد فيه المؤتمر، والرهانات المطروحة عليه، المتمثلة أساسا في إعادة بناء قوة نقابية تساير التحولات الكبرى والمتسارعة التي يعرفها القطاع والمجتمع، وبلورة توجه نقابي متميز يحافظ على المبادئ الأصلية لمنظمة الإتحاد المغربي للشغل وينفتح على كل التطورات التي عرفتها البشرية وتعرفها المنطقة. كما أشار أيضا أن الجامعة الوطنية تروم إصدار قرارات وتسطير برامج مدققة قصد إنجاز الملف المطلبي، مع تطوير الأجهزة التنظيمية للجامعة لجعلها قادرة على رفع كل التحديات المطروحة. كما ذكر بالمناسبة، بكون الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية، يعود تاريخ تأسيسها إلى 5 نونبر 1955، وأنها شكلت إحدى أعمدة العمل النقابي داخل الإتحاد، ولعبت دورا طلائعيا سواء داخل قطاع السكك الحديدية أو في الحقل النقابي بصفة عامة، وشاركت منذ البداية في المجهود الجبار الذي قامت به النقابة في مغربة الأطر وكل العاملين في القطاعات الإستراتيجية التي كانت حكرا على الفرنسيين أيام الاستعمار. هذا، وعرف المؤتمر تكريم مجموعة من الوجوه النقابية التي أسدت خدمات جليلة للجامعة الوطنية للسكك الحديدية بصفة خاصة وللإتحاد المغربي للشغل بصفة عامة.