اختارت لجنة المرأة في قطاع البنوك والخدمات والإعلام، التابع لجامعة البنوك، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تخليد اليوم العالمي للمرأة، أول أمس الثلاثاء.. عبر تكريم النقابية أمال العمري، نائبة رئيس الكنفدرالية الدولية للنقابات، اعترافا بإسهاماتها في مجال الفعل النقابي، وتكريم نزيلات ونزلاء دار العجزة التابعة لجمعية أمل بعين الشق، بالدارالبيضاء. وقال ميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عند افتتاح هذا الحفل، الذي غاب عنه، ل"ظرف طارئ"، فاروق شاهير، رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي وأطر البنوك وقطاع الخدمات والإعلام، إن الاتحاد يولي اهتماما خاصا للقضية النسائية، ولقضايا المرأة العاملة، مشيرا إلى المقرر الخاص بالمرأة العاملة، الصادر عن المؤتمر الوطني العاشر لهذه المركزية، الذي انعقد في دجنبر الماضي. وشدد موخاريق على خصوصية أوضاع النساء، وخصوصية نضالاتهن، مؤكدا أن المرأة تلتقي مع الرجل في معاناة مشتركة، لكنها تنفرد بمعاناة مرتبطة بها كامرأة، وقال إن "هذا الأمر الذي أملى خلق دائرة جندرة المساواة، كمبادرة غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد والنقابات المغربية"، موضحا أن الاتحاد وضع رهن إشارة هذه الهيئة مكاتب وقاعات للاجتماع، لتمكين أعضاء هذه الدائرة من بلورة ملفات مطلبية تتجاوب مع مقاربة النوع الاجتماعي. واعتبر موخاريق أن مناسبة 8 مارس فرصة لتقييم المنجزات والمكتسبات، ورسم الآفاق المستقبلية، مشددا على أن هذه "المركزية تناضل يوميا، من أجل رفع الظلم، الذي تعانيه المرأة في مجالات عدة". وعبر الأمين العام للاتحاد عن ارتياحه لتمثيل المركزية في مؤتمر الكنفدرالية الدولية للنقابات بستة أعضاء، شكلت المرأة ضمنهم النصف، وقال "إننا نحرص على تفعيل جندرة المساواة". وتحدثت أمال العمري، القائدة النقابية عن أوضاع النساء العاملات، في مختلف القطاعات، مبرزة أن الاستقلال المادي للنساء يمنحهن القدرة على اتخاذ المبادرات، ويحقق للنساء المساواة، كما يمنحهن إمكانيات المساهمة في اقتصاد الأسر. وقالت "رغم سيطرة العقلية الذكورية، التي تحول دون وصول النساء إلى مراكز القرار، إلا أن هناك حلفاء من الرجال، يدافعون باستماتة عن القضية النسائية، وبفضل نضالات المرأة داخل الاتحاد ودعم هؤلاء الرجال الغيورين، انتخبت عضوتان في الأمانة الوطنية لهذه المركزية". وأعلنت أن الاتحاد المغربي للشغل يستعد لعقد مؤتمر للمرأة العاملة. وتمثل عضوات لجنة المرأة لقطاع البنوك والخدمات والإعلام كل من المجموعة المهنية لبنوك المغرب، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والتجاري وفابنك، ومصرف المغرب، والبنك العربي، والبنك المغربي للتجارة والصناعة، والقرض العقاري والسياحي، والشركة العامة، والسلف الشعبي، وإيكدوم، ومركز النقديات. وحرصت هذه اللجنة على تنظيم حفل تضامني، بعد ظهر اليوم نفسه، لفائدة نزيلات ونزلاء جمعية الأمل لإيواء العجزة، إذ خصصت لهم هبات، عبارة عن ألبسة وأحذية، كما حملت العضوات إلى نزيلات ونزلاء الجمعية باقات من الورود وصحونا من الحلويات المغربية. وقالت نادية كرم، منسقة اللجنة "حاولنا، ونحن نحتفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن ندخل على قلوب هؤلاء، ونجعلهم، رجالا ونساء، يشاركوننا فرحتنا بهذه المناسبة". وأضافت أن "مبادرتنا انعكست على قلوب هؤلاء النزلاء، ولاحظ جميع الحاضرين مدى تأثرهم لمبادرتنا". وأضافت كرم أن لجنة المرأة داخل قطاع البنوك والخدمات والإعلام، تعتبر هذا الحفل فاتحة عدد من المبادرات المرسومة في الأفق، وأنها ستليها مبادرات أخرى، لتكريس هذا التقليد في مناسبات وطنية مقبلة.