في حلة جديدة وبهية، احتضن الملعب الشرفي ببني ملال المباراة التي استضاف خلالها الرجاء المحلي، المعذب في أسفل الترتيب، برصيد 14 نقطة، جاره أولمبيك خريبكة، المحتل للصف العاشر برصيد 21 نقطة، برسم البطولة الإحترافية الوطنية. الملعب الشرفي، الذي لم تكتمل أشغال إصلاحه بشكل نهائي، والتي انطلقت منذ أربعة أشهر، جددت أرضيته بعشب اصطناعي من الجيل الثالث، وزود بأربعة أعمدة كبرى للإنارة، كما عرفت منصته ومدرجاته ومختلف مرافقه إصلاحات عامة، بتكلفة إجمالية بلغت 1.8 مليار سنتيم. تحفة معمارية زينت مداخلها بأربعة أبراج مصممة على شاكلة القصر المطل على منتزه عين أسردون. المباراة التي تعتبر ديربي منطقة تادلة، على مستوى القسم الأول، عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا حيث تابع أطوارها أكثر من 7000 متفرج، من بينهم حوالي 1000 متفرج قدموا من مدينة خريبكة، لكنها لم ترق إلى ما كان منتظرا، وعرفت مستوى دون المتوسط، سواء تقنيا أو حماسا وندية. أداء دون المطلوب من الطرفين، وخاصة من طرف الملاليين الذين تأثروا بضغط الجماهير. بالمقابل كان اللقاء عرسا كرويا على مستوى احتفال الجمهور الملالي بالملعب الجديد، وتواصلت تشجيعاته طيلة اللقاء من طرف أولترا «ستار بويز» بطريقة حضارية، في حين كان الجمهور الخريبكي منفعلا وخلق مشاداة، تخللها الرشق بالحجارة، مع متفرجين على سطوح منازل مجاورة للملعب، كادت أن تخلف إصابات جسدية. لقاء أداره باقتدار الحكم بوالحواجب، بمساعدة الناهي وبلكورش من عصبة دكالة عبدة، وعرف إنزالا أمنيا كبيرا حيث فاق عدد رجال الأمن 3500 عنصر. الفريق الملالي، الذي كان منقوصا من مدافعيه مراد عيني ومراد رافعي، المضربين عن اللعب، مما اضطر المدرب فخر الدين إلى إرجاع خالد شاكور ومحمد بلمجدوب إلى وسط الدفاع، فكان الأداء ضعيفا على مستوى وسط الميدان، الأمر الذي مكن الزوار من بلورة سيطرتهم في الشوط الأول وخلق عدة فرص للتسجيل خاصة من الجهة اليسرى بواسطة كل من التريكي وعماد الرقيوي، الذي كان نشيطا، في حين اكتفى الملاليون بمرتدات لم تشكل أي خطر على مرمى العلوش. في الشوط الثاني تدارك المحليون ذلك، ونظموا عدة هجمات بواسطة كل من زهير نعيم ورضى الله الغازوفي، لكن كوعلاص سدد في د48 بجانب مرمى الزوار، وزهير نعيم قذف في يد الحارس في د 78. بالمقابل أهدر البديل عبد الصمد أبو النور فرصة المباراة في د 87 حين تسلم تمريرة ذهبية داخل المربع وقذف بجانب عمود الحارس الملالي، لينتهي اللقاء بتعادل أبيض و منصف للطرفين. تصريحان { فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة: «كانت المباراة صعبة للطرفين، وخاصة بعد عودة الفريق الملالي إلى ملعبه. كنا الأفضل وضيعنا عدة فرص، وكنا نعرف أن الضغط سيكون كبيرا على الملاليين، الذين يوجدون في آخر الترتيب. التعادل منصف للطرفين». { فخر الدين رجحي، مدرب رجاء بني ملال «رفض الإدلاء بأي تصريح و غادر المستودع من الباب الخلفي، رغم علمه بانتظار الصحافيين». كواليس { انطلقت المباراة بقراءة الفاتحة ترحما على روح والد اللاعب نبيل كوعلاص، الذي توفي بمدينة تارودانت في بداية الأسبوع. { مراد عيني ومراد الرافعي أضربا عن اللعب، احتجاجا على عدم توصلهما بالشطر الثاني من منحة التوقيع. { رصد فريق أولمبيك خريبكة منحة 15 ألف درهم لكل لاعب في حالة الفوز. { لم تتمكن العديد من الجماهير الملالية، التي بقيت خارج الملعب من الدخول بسبب نفاذ التذاكر. { رصد الفريق الملالي 5500 تذكرة للبيع، وصرح أمين المال بأنهم ضبطوا العديد من التذاكر المزورة بطريقة الطبع بالسكانير تم بيعها إلى الجمهور. { 3500 عنصر من الأمن أطروا الجانب الأمني للمباراة، جاؤوا من مدن القنيطرة ومراكش وأسفي وقصبة تادلة والفقيه بن صالح ... { تابع اللقاء صحافيون زملاء من مدينة خريبكة، جاؤوا بدعوة من الجمعية الجهوية للصحافة الرياضية ببني ملال. { صادقت لجنة مبعوثة من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم حضرت عشية يوم الجمعة بعد تدخل من والي جهة تادلة أزيلال على صلاحية الملعب. {عانى الصحافيون كثيرا لتغطية اللقاء في منصة الصحافة، التي عرفت غزوا كبيرا من الجمهور والغرباء و... { طالب الصحافيون والي الجهة بضرورة الاعتناء بالملعب الجديد، وذلك بضمان الصيانة وخاصة الحراسة الليلية.