تحتضن قاعة أتلانتيد ب مدينةأسفي، يوم الخميس الواحد والعشرين (21) مارس على الساعة السابعة مساء ، العرض ما قبل الأول للشريط التلفزيوني « ثلاث بنات» للمخرج إدريس شويكة. فيلم « ثلاث بنات» سيناريو إبراهيم هاني وبطولة ثورية العلوي، عبد اللطيف شوقي ، ماريا اشياضمي ، محمد عياد ، سارة تقاية ، خديجة عدلي ، مجيد لقرون ، إدريس كريمي... وتدور أحداثة حول ثلاث صديقات حصلن على شهادتهن الجامعية في نفس السنة ، ليجدن أنفسهن مجبرات على مواجهة تعقيدات الواقع وإكراهات الظروف وكيفية مواجهة هذه التحدياث ، كل واحدة حسب تصورها وإمكاناتها. وقد تم تصوير الشريط بكل من مدينتي آسفي ومراكش يذكر أن المخرج ادريس شويكة يقوم قريبا بإخراج فيلم سينمائي بعنوان » فداء» كتبه الزميل عزيز الساطوري، يتحدث عن مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي، حيث تبدأ وقائع الفيلم في سنة 1952، عندما كان المغرب يعيش في ظل أجواء مشحونة بسبب الرفض الواسع للاستعمار. قيادات وأطر الحركة الوطنية يسعون بكل جهد إلى استقطاب الشباب لمنازلة المستعمر في الشارع ، في ظل هذه الأجواء، وفي درب غلف، الحي الشعبي بالدارالبيضاء، يعيش عبد الرحمن ربيع رفقة والدته لالة زهور، بعد أن تركتهما شقيقته مليكة لتعيش مع زوجها المعطي. يعمل عبد الرحمن كميكانيكي في ورشة يملكها فرنسي متعاطف مع الوطنيين المغاربة، شارل ديبوا، وبفضل مهارته وتفانيه في العمل يحظى عبد الرحمن بعطف مشغله وإعجاب شقيق هذا الأخير، المحامي كلود ديبوا، الذي لا يتردد في الدفاع عن الوطنيين كلما لجأوا إليه. يقضي عبد الرحمن أوقات فراغه مع أصدقائه: مصطفى، النقابي المتحمس إلى حدود التطرف والحسين، الكورتي الغامض الذي ينشط سرا في صفوف المقاومة ورحال، المسالم الذي يعمل معه في الورشة ويشارك في المظاهرات ضد المستعمر لنيل رضى خاله الذي يعيش في كنفه ووالد خطيبته لكن ، ورغم هذه الأجواء المشحونة، إلا أن عبد الرحمن يرفض الانخراط في أي تحرك نضالي حتى لو تعلق الأمر بمظاهرة بسيطة لأن ذكرى مقتل والده امحمد بين يديه في انتفاضة الدارالبيضاء سنة 1947 ، التي عرفت بضربة ساليغان ، ما تزال حاضرة أمام عينيه ، كما أن والدته لالة زهور تعمل كل ما في وسعها لإبعاده عن هذا الطريق خشية أن يلقى نفس مصير والده رغم إلحاح أصدقائه وأبيه الروحي الحاج الفضيل، الخياط التقليدي الذي يرأس تنظيم الوطنيين في درب غلف، والذي رعى عبد الرحمن ووالدته وشقيقته بعد مقتل والد عبد الرحمن..