واصل المغرب الفاسي تحقيق النتائج الايجابية، بعدما أضاف الدفاع الجديدي إلى قائمة ضحاياه، في مباراة جرت بمركب فاس، عن الدورة 20 من البطولة الاحترافية. الفريق الفاسي حقق حتى الآن 8 انتصارات و11 تعادلا مقابل هزيمة واحدة، ليبقى في المرتبة الرابعة. فمنذ بداية اللقاء بادر الفريق المحلي إلى البحث عن هفوة يفك بها شفرة اللقاء، خاصة وأن الفريق الدكالي كان منذ الوهلة الأولى هو صاحب المبادرة، وخلق عدة فرص لم يتم استغلالها بذكاء من طرف اللاعب التشادي كارل ماكس ومواطنه ليجي جيم. الفريق الفاسي بدوره خلق بعض الفرص، لكنها لم تترجم الى هدف، لتتمركز الكرة في وسط الميدان مع كثرة المريرات الخاطئة من الطرفين. ومع مرور الوقت أصبحت مرتدات الفريق الزائر تشكل خطرا حقيقيا على شباك الحارس أنس الزنيتي، الذي عاد بعد الإصابة للدفاع عن عرين المغرب الفاسي، حيث كان متألقا كعادته في جميع التدخلات، لينتهي الشوط الأول بتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني تواصل نفس سيناريو الشوط الأول، لكن التغييرات التي قام بها المدربان أعطت ثمارها بالنسبة للفريقين، الشيء الذي سمح بخلق فرص حقيقية للتسجيل، توجها البرازيلي جيفيرسون بضربة رأسية مركزة في شباك الحارس زهير لعروبي، بعدما تسلم كرة في طبق من ذهب من طرف اللاعب عبد اللطيف نصير، الذي توغل في الجهة اليمنى. ما تبقى من عمر اللقاء كان في مجمله لصالح الفريق الزائر، لكن دون جدوى، لينتهي اللقاء لصالح أصحاب الأرض، الذين كان في أمكانهم تسجيل الهدف الثاني، كما كان في إمكان الزوار تعديل الكفة. قالا عن اللقاء عز الدين أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي «المقابلة كانت صعبة على الطرفين، كل مدرب استعمل أدواته وتقنياته لتحقيق الفوز. في البداية كانت هناك خطة محكمة من طرف الخصم، لكن خلال الشوط الثاني تمكنا من الضغط والبلوغ الهدف، الذي خول لنا الانتصار مما سيرفع معنويات اللاعبين للذهاب بعيدا في بطولة الموسم.» حسن مومن، مدرب الدفاع الحسني الجديدي «المقابلة لم تكن سهلة، وكنا نعرف مدى قوة الفريق الفاسي في ميدانه. هيأنا للقاء بكل جدية من أجل تفادي الهزيمة والعودة بنقطة واحدة على الأقل، وقد لعبنا طيلة الشوط الأول بحذر وكنا الأحسن وخلقنا فرصا حقيقية للتسجيل، لكن للأسف لم نسجل. على كل، الفريق الفاسي حقق المهم، وعلينا أن نعمل لتحقيق الأفضل.»