مرة أخرى يعجز فريق المغرب الفاسي عن تحقيق نتيجة إيجابية بالمركب الرياضي بفاس أمام جمهوره، الذي اختار عدم التوافد على المدرجات، احتجاجا على تواضع النتائج. اللقاء، الذي قاده الحكم خالد النوني من عصبة الغرب، كانت بدايته الفريق السوسي، الذي كاد بواسطة خالد لبهيج أن يفتتح حصة التسجيل لولا يقظة الحارس أنس الزنيتي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، ليرد المحليون بهجوم منسق، فشل إثره حلحول في بولغ مرمى الحارس فهد الأحمدي، الذي كان متألقا في هذا اللقاء، حيث تمكن من الوقوف سدا منيعا أمام كل الفرص، الذي خلقها الفريق الفاسي. وفي الوقت الذي كانت العناصر الفاسية تعمل جادة من أجل تسجيل هدف السبق، يتمكن اللاعب باتريك من الانطلاق من الجهة اليسرى، يراوغ ويمر داخل المعترك نحو أحمد الفاتحي، الذي هزم الحارس أنس الزنيتي في الدقيقة 35. مباشرة بعد هذا الهدف، انطلق الماص في رحلة البحث عن التعادل. وفي ظل عجز مهاجمين عن التسجيل، ينوب عنهم المدافع السوسي جمال لعبيدي، عن طريق الخطأ، بعدما حاول إبعاد الخطر عن شباكه، إلا أن ضربته الرأسية حولت الكرة إلى مرمى زميله فهد الأحمدي، الذي لم يحرك ساكنا وذلك في الدقيقة 40، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الايجابي 1 - 1. ومع بداية الشوط الثاني، تعامل المدرب مصطفى مديح بذكاء مع المقابلة، حيث حصن الدفاع واعتمد على المرتدات السريعة، التي كادت أن تعطي أكلها في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الناجحة للحارس الزنيتي، الذي أنقذ مرماه في العديد من المناسبات. ومن جهته الفريق الفاسي، الذي قام مدربه الجزائري أيت جودي بعدة تغييرات، حيث اعتمد على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة للبحث عن هدف الفوز، الذي غاب عن الفريق الفاسي لمدة خمس دورات، فشل خطه الأمامي في تحقيق المسعى، الشيء الذي يتطلب من مكونات المغرب الفاسي مراجعة الأوراق، لتنتهي المباراة بالتعادل، الذي يبقى بطعم الانتصار للزوار، لكنه في المقابل يفرض على الفريق الأصفر تصحيح اختلالاته قبل فوات الأوان. قالا عن اللقاء مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير: «بكل صراحة حضرنا إلى فاس من أجل تحقيق الانتصار، وكان في إمكاننا تحقيق ذلك لولا تسرع اللاعبين. للأسف مازال سوء الحظ يعاكسنا، وسنعمل على إصلاح العديد من الأخطاء. أشكر اللاعبين على قتاليتهم. سنعمل على جلب لاعبين جدد من جنوب الصحراء، خاصة في مركزي صانع الألعاب والهداف». عز الدين أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي: «للأسف نلعب ونخلق فرصا كثيرة لكن لا نعمل على ترجمتها لأهداف. وما يزيد الطين بلة أننا نخلق فرصا أمام شباك فارغة، ولكنها لا تسجل، وهنا تخلى مسؤولية المدرب، الذي لا يمكنه أن يدخل لتسجيلها. علينا أن نشتغل أكثر للخروج من مسلسل التعادلات، حيث ضيعنا العديد من النقط بطريقة بشعة. سنعمل مع رئيس النادي من أجل ترميم الفريق في فترة الميركاتو بلاعبين جدد».