لم يتمكن فريق المغرب الفاسي من العودة بنتيجة إيجابية مساء السبت الماضي في اللقاء الذي جمعه بملعب رادس بتونس أمام النادي الإفريقي، الذي سجل هدف الفوز مند الدقيقة الثامنة. وقد تمكن الفريق الفاسي من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن التسرع وعدم التركيز ضيع على الماص تحقيق، على الأقل، نتيجة التعادل الذي كان في المتناول. فمع بداية اللقاء سجلت فرصة للفريق الفاسي، الذي اندفع مبكر للبحث عن هدف السبق، إلا أن التسديدة مرت مجانبة لشباك الحارس التونسي أيمن بن أيوب، الذي عاد مرة أخرى لينقذ مرماه من هدف محقق. وفي الوقت الذي كان الفريق الفاسي يعمل من أجل تسجيل الهدف يفاجئه اللاعب الكاميروني ألكسيس مندومو، المحترف في صفوف النادي الإفريقي، و على أثر تسديدة مركزة من خارج معترك العمليات، يسكنها في الجهة اليمنى للحارس أنس الزنيتي. هذا الهدف أعطى نفسا جديدا للعناصر الفاسية، التي انطلقت في البحث عن هدف التعادل، إلا أن الدفاع التونسي، ومن ورائه حارس المرمى، الذي كان ناجحا في جل تدخلاته، حال دون ذلك. وقد خلق الهجوم الفاسي مجموعة من الفرص بواسطة كل من الهداف حمزة بورزوق وعبد الهادي حلحول، لكنهما لم يتمكنا من ترجمتها إلى هدف. ومما زاد الطين بلة توزيع الحكم الجزائري جمال حيمودي، الذي كان ذكيا في تعامله مع اللقاء، وانحيازه بطريقة احترافية للفريق التونسي، أربعة إنذارات دفعة واحدة، كان نصيب المدافعين منها ثلاثة، وجهت لكل من حمزة حجي ومصطفى لمراني، ثم قطب الدفاع سمير الزكرومي، وذلك للحد من قوتهم وتدخلاتهم، أما الإنذار الرابع فأشهره للاعب الشطبي، الذي كان متحركا على مستوى وسط الميدان، وبذلك رجح معنويا كفة المقابلة لصالح الفريق التونسي، الذي كان عاديا في مستواه التقني، عكس ما كان ينتظر منه لينتهي الشوط الأول بانتصار أصحاب الأرض. ومع بداية الشوط الثاني، ومن أجل تأكيد سوء نيته، وفي أول محاولة وإثر احتكاك للمدافع سمير الزكرومي، صمام أمان دفاع المغرب الفاسي، مع أحد اللاعبين التونسيين، أشهر الحكم في وجه اللاعب الفاسي الورقة الحمراء، مما زاد من مشاكل المغرب الفاسي، الذي ورغم النقص العددي، قاوم الحكم والفريق التونسي، وتمكن من خلق العديد من الفرص للأسف الشديد لم يتم ترجمتها إلى أهداف، حيث كان في إمكانه الخروج منتصرا، لكن الحظ عاكس حمزة بورزرق في هذا اللقاء. وفي المقابل كاد الفريق التونسي أن يضاعف الحصة في الكثير من المناسبات، لولا تدخلات الحارس الزنيتي، الذي عجز عن صد إحدى الكرات، لكن العارضة نابت عنه، لينتهي النزال بهزيمة صغيرة لأبناء المدرب رشيد الطاوسي، يمكن تداركها في لقاء العودة بالمركب الرياضي بفاس يوم رابع دجنبر المقبل. قالا على اللقاء رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي «بكل صراحة المقابلة كانت صعبة، وقد عملنا منذ الوهلة الأولى على الاندفاع من أجل بعثرة أوراق الخصم، إلا أن الهدف كان مفاجئا، مما جعلنا نلعب الكل للكل، بحثا عن هدف التعادل، الذي رغم العديد من المناسبات الواضحة للتسجيل لم يتحقق، لسوء الحظ الذي رافقنا في هذا اللقاء. على العموم هناك لقاء العودة، وسنعمل من أجل انتزاع الكأس أمام جماهيرنا، التي أتمنى أن تكون حاضرة بقوة، وفي المركب الرياضي لفاس، الذي أعتبره مقبرة لا نرحم فيها». فوزي البنرزتي، مدرب النادي الإفريقي «المهم هو أننا لم نستقبل أي هدف، اللقاء سيتم حسمه بفاس في مباراة الإياب التي ستكون صعبة للغاية. فكل مدرب خلالها سيستعمل سلاحه للفوز بالكأس الافريقية».