يسود جو من التشنج بالمجمع السكني معسكر الزرقطوني بتراب المقاطعة الحضرية الحي المحمدي بالدارالبيضاء، بعد أن تسربت التفاصيل الكاملة حول مشروع أحد القاطنين بالمجمع السكني والقاضي بتحويل محل سكني إلى مؤسسة تعليمية ابتدائية. سكان المجمع السكني ،الذين اعترضوا منذ البداية على خرق القانون الداخلي للإقامة، والذي يمنع تحويل السكنى إلى مباشرة أنشطة خدماتية أو تجارية، استغربوا للطريقة التي تعاملت معهم بها السلطات المحلية ومقاطعة الحي المحمدي، حيث لم تأخذ بعين الاعتبار تعرضهم وملاحظاتهم المشروعة على المشروع ، فالأمر يتعلق بمؤسسة تعليمية خاصة مع ماسيرافق أنشطتها من حركة السيارات التابعة إليها وسيارات أولياء الأمور الذين سيرافقون أبناءهم ، فضلا عن الإزعاج الذي سيسببه التلاميذ بالمجمع السكني أوقات الدخول والخروج. سكان المجمع ولاعتبارات عديدة، إذ يرفضون رفضا قاطعا الترخيص بتحويل محل سكني إلى مؤسسة تعليمية، يتساءلون عمن يقف وراء تسهيل عملية التحويل ضدا على إرادة الساكنة وعلى القانون ؟ المثير للإنتباه ، يضيف السكان، أن الموافقة المبدئية التي منحت لصاحبة المشروع من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء ، مؤرخة بتاريخ 12 دجنبر 2012 ، ترخص فيها مبدئيا لطالبة الرخصة بفتح مؤسسة تعليمية بالمنزل رقم 108 والكائن بمعسكر الزرقطوني جانكير الحي المحمدي ذات الرسم العقاري 18046/32، الترخيص المبدئي من قبل أكاديمية التربية والتكوين بالدارالبيضاء بحسب مسودته، بني على أساس أنه «.. تمت دراسة مشروع التصميم والوثيقة المتعلقة بعناصر المشروع.. » . والحال أن المحل المعد للسكنى بوشرت فيه أشغال كبرى من الداخل لتغيير معالمه بعد تاريخ ترخيص الأكاديمية بأزيد من شهر وتحديدا بتاريخ 16 يناير 2013 ، الأمر الذي يمكن معه اعتبار أن الترخيص المبدئي منح مجاملة ومن دون معاينة محل السكنى ومن دون وجه حق حتى وإن تم التأكيد على أنه مجرد ترخيص مؤقت لاغير. وبالعودة إلى الأشغال التي عرفها محل السكنى لتغيير معالمه بالشكل الذي يتماشى مع طبيعة المشروع المطعون فيه من قبل الساكنة، فإن الأشغال شكلت خرقا لقانون التعمير ، فرئيس مقاطعة الحي المحمدي منح ترخيصا بناء على قرار رقم 13.3.1916 حدد في إصلاح المرطوب والزليج بالطابق السفلي والطابق الأول دون القيام بأشغال أخرى وأدى طالبها مبلغ 500 درهم عليها، إلا أن الأشغال تعدت مضمون القرار، وهو ماتم التعامل معه من قبل مقاطعة الحي المحمدي بالكثير من التساهل لأسباب ليس بخفية عن أحد. سكان معسكر الزرقطوني وهم يجددون رفضهم القاطع لتحويل محلات السكنى بالإقامة إلى محلات أنشطة تجارية أو صناعية أو حتى خدماتية ، يطالبون رئيس مقاطعة الحي المحمدي بوقف المشروع ويطالبون الجهات المختصة بفتح تحقيق في الرخصة المبدئية التي سلمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء من دون بحث أو تدقيق أو حتى معاينة للمحل الذي يتواجد في قلب مجمع سكني مغلق وله منفذ واحد مع مايمكن أن يخلفه هذا المشروع من مشاكل بين السكان خاصة وأن السكنى المراد تحويلها إلى مؤسسة تعليمية تتواجد بزقاق ضيق مع ما سيشكله ذلك من مشاكل في المرور بجانبها