عبر سكان المجمع السكني معسكر الزرقطوني بالحي المحمدي بالدار البيضاء عن رفضهم القاطع لتحويل محل سكنى من مقر اقامة الى مدرسة للحلاقة الأمر الذي اعتبروه خرقا صريحا للقانون الداخلي للاقامة والذي صادقوا عليه عند تكوين مكتب سانديك المجمع السكني الذي يقر بصراحة أنه لايمكن للمحلات السكنية داخل المجمع أن تتحول الى محلات تجارية أو خدماتية. السكان الذين قاموا بوضع تعرض لدى مصالح عمالة مقاطعة الحي المحمدي استغربوا للأشغال التي بوشرت بالمحل السكني من دون رخصة- على حد قولهم- استعدادا للزيارة المرتقبة للجنة التقنية لمعاينة المحل كما استنكروا الطريقة التي تم التعامل بها معهم حيث تحركت مسطرة الترخيص في سرية تامة حتى يتم وضعهم أمام الأمر الواقع وهو مايرفضوه رفضا مطلقا ليس ضدا في أحد ولكن حرصا على الحفاظ على هدوء المجمع السكني والذي ناضلوا من أجله خاصة وأنهم كانوا يعانون من سلوكات انحرافية عندما كان المجمع مفتوحا قبل تأسيس اتحاد الملاكين . السكان اعتبروا أن تساهل السلطات المحلية مع هذا الملف وعدم الأخذ بعين الاعتبار تعرضاتهم سيفسر على أنه محاباة لصاحب الملك والذي ينتمي لسلك القضاء وهو ما يرفضونه رفضا مطلقا فالقانون وضع لحماية الجماعة وليس لمحاباة شخص ما كائن من كان. تخوفات السكان مشروعة خاصة وأن فتح الباب لمثل هذا النشاط سيشكل مبررا للبعض لإيجاد منفذ للمجمع المغلق لممارسة الفساد في الفضاء الخلفي للاقامات حيث سيصعب ضبط مرتادي المجمع السكني عبر المدخل الوحيد وذلك لكون افتتاح المدرسة سيشرع الباب على مصراعيه لولوج غرباء عن المجمع وسيجعل منها نقطة سوداء كما كانت من قبل أن ينتفض سكانها لتطهيرها.