انتهت أشغال الجمع العام لجامعة كرة السلة دون أن تنطلق. هذه هي الخلاصة التي خرج بها كل الذين حضروا إلى مقر الجامعة صباح أول أمس الأحد، ذلك أن الحاضرين طالبوا من الرئيس المفوض مباشرة بعد تلفظه بكلمة افتتاح الجمع العام، بحضور رئيس الجامعة، مادام القانون يفرض ترؤس محمد دينيا أشغال هذا الجمع. واللافت أن المنصة كان يتواجد بها عضوان فقط يمثلان المكتب الجامعي بعد استقالة عدد من الأعضاء، ورفض آخرون حضور أشغال الجمع العام الذي كان منتظرا أن يجهض في مهده، اعتبارا لعدم اكتمال النصاب بعد تحفظ عدد من ممثلي الأندية التوقيع على لائحة الحضور. ورغم ذلك فقد أقر الرئيس بالتفويض فؤاد اعمار انطلاق أشغال الجمع قبل أن يفاجأ باعتراض من قبل بعض الحاضرين الذين طالبوا بتوقيف الجمع مادام الرئيس غائبا، ومادام المؤهل لتلاوة التقرير الأدبي غائبا، وأمين المال غير موجود. إصرار المساندين للجامعة على انطلاق أشغال الجمع العام، ومطالبة المعارضين بتوقيفه، أدخل الجميع في لعبة شد الحبل، وأفرز سيناريو تجاذب الآراء، وعمت الفوضى، ودخل الحاضرون في متاهات الأخذ والرد. واستغرق هذا الوضع حوالي خمس ساعات، ليعلن عن توقيف أشغال الجمع الذي حضره مندوب وزارة الشباب والرياضة، وتأجيله إلى موعد لاحق لم يحدد تاريخه. إن فشل الجمع العام لجامعة كرة السلة يعد بدخول أسرة هذه اللعبة مسلسلا جديدا من التفرقة، ولعل حضور عضوين من المكتب الفيدرالي ( فؤاد عمار وكمال بنعمر)، هي سابقة في تاريخ الجموع العامة لهذه الجامعة التي دخلت مع بعض الأندية في لعبة شد الحبل، الأمر الذي يتنبأ معه الجميع بخلق لجنة مؤقتة لتدبير شؤون كرة السلة في انتظار تهييء ظروف انعقاد الجمع العام لانتخاب مكتب فيدرالي شرعي.