يبدو أن انفلاتات أمنية خطيرة تعرفها أحياء مدينة سلا، بسبب السلوكات الإجرامية المتعددة لبعض متعاطي المخدرات والقرقوبي، والتي تتمثل في عمليات اعتراض المارة خاصة منهم النساء والتلميذات وفي أماكن معينة تغري هؤلاء بارتكاب اعتداءاتهم، خاصة بأزقة تقل فيها الإنارة وتقل فيها الحركة أحيانا، بالإضافة إلى استغلال غياب مرور دوريات للأمن للمراقبة، يشجعهم هؤلاء المجرمون على اقتراف جرائمهم في غفلة من العامة. لكن ما وقع أمس بجماعة تابريكت قرب عمارات المامونية، وعلى مقربة من محطة القطار تابريكت، جعل السكان يستغربون للفعل الإجرامي المقترف ويتساءلون: هل «نحن في عهد الحق والقانون وصيانة أمن المواطنين وممتلكاتهم أم نحن في عهد السيبة والفوضى؟». ففي حدود الساعة السابعة والنصف،أقدم شاب حسب شهود عيان، على تكسير وتهشيم زجاج أكثر من ثماني سيارات خاصة لمواطنين يركنون هذه السيارات بجانب العمارة التي يقطنونها، وكان يحمل هذا الشاب -كما صرح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»- سيفا بيده استعملها في تكسير زجاج نوافذ السيارات الجانبية والأمامية. وقد عاينت الجريدة هذه السيارات التي تعرضت لخسائر مادية، وأكد لنا شاب من نفس الحي حاول القبض على الجاني الذي كان بصحبة زميل له ،إلا أنه لم يتمكن من ذلك حيث لاذا الاثنان بالفرار ودخلا في المجمع السكني الصفيحي (الديبو). ولم يصل رجلا أمن (صقور الدراجات النارية) في الوقت المناسب ،واكتفيا بمطالبة الحضور بوصف هذا المجرم وزميله لكي يقوما بعملية تمشيط للمنطقة بهدف القبض عليهما.