داهمت عصابة إجرامية مكونة من سبعة أفراد مقر الدرك الملكي بمدينة الكارة التابعة لإقليم برشيد، مدججين بالسيوف والهراوات والسكاكين، وتم تعنيف الدركيين، وتكسير زجاج سيارة أحدهم، وظلت العصابة تحاصر المقر الأمني مساء يوم الخميس المنصرم، إلى حين تدخل عناصر الدرك الملكي بإقليم ابن سليمان، الذين هبوا لنجدة زملائهم الذين اضطروا إلى الاحتماء داخل المقر. ولم تتمكن العناصر الأمنية من اعتقال أفراد العصابة الذين هاجموا مقر الدرك الملكي، بعد أن عاثوا فسادا في المنطقة وفروا في اتجاه المجهول. وقد اهتدت العناصر الأمنية إلى هويات أفرداها، ومعظمهم ينتمون إلى نفس المنطقة. وكانت العصابة تقتفي أثر بعض ضحايا الذين فروا من قبضتهم، وهرعوا إلى مقر الدرك الملكي للاحتماء داخله. وعلمت «المساء» أن العصابة هاجمت، قبل مداهمتها مقر الدرك، ثلاثة أشخاص بأسلحتها البيضاء، حيث تعرض الضحايا لعدة طعنات بالسيوف، وتم تكسير سياراتهم، كما سلبوهم كل ممتلكاتهم. وصرح بوشعيب النجيمي أحد ضحايا العصابة ل»المساء»، أن أفرادها اعترضوا سبيله مساء يوم الخميس الماضي، وكان حينها على متن سيارته نوع (طويوطا بيكوب)، وأنه تم الاعتداء عليه وإصابته بجروح غائرة في وجهه وأنحاء من جسده، كما سلبوه مبلغ 15 ألف درهم، وكسروا سيارته، وأتلفوا عجلاتها بسيوفهم. وكان مجموعة منهم على متن سيارة نوع داسيا. وأكد مجموعة من ساكنة المدينة أن العصابة التي تقطن بمدينتي الصخيرات والكارة، روعت المنطقة بعنفها المتزايد، في ظل قلة الموارد البشرية الأمنية، وضعف العتاد الأمني. وأن بعض أفرادها يقضون وقتهم في ابتزاز وتعنيف المارة. وكشفت مصادر «المساء» أن العصابة يقودها شقيقان من أبناء المنطقة، كانا قد انتقلا للسكن الصفيحي بمنطقة الصخيرات، لكن باشا المدينة هدم مسكنهم الصفيحي فقررا العودة إلى منطقتهم، وتشكيل عصابة إجرامية. وأضافت المصادر أن المنطقة أصبحت معقلا لعدة عصابات إجرامية متخصصة في سرقة المواشي، ونرويج المخدرات وسرقة السيارات وإعادة بيع أجزائها، والسطو على المنازل والمحلات التجارية والخدماتية، واعتراض سبيل النساء والتلميذات.