شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة الجمعة الماضي في التحقيق مع شخص يبلغ من العمر 29 عاما، يتابع من أجل جناية تعدد السرقات من داخل السيارات بالكسر ليلا، ومحاولة ذلك، والسرقة الموصوفة بالتسلق، مع إلحاق خسائر بملك الغير، واستهلاك الأقراص المخدرة والقمار. وجاء التحقيق مع المتهم الذي يتحدر من منطقة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة، ويقطن داخل «براكة « بالخلاء، بشاطئ كيمادو، بعد إصدار الوكيل العام للملك ملتمسا بإحالته على أنظار قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معه في شأن المنسوب إليه. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالحسيمة، أحالت المتهم زوال اليوم نفسه على أنظار النيابة العامة بعدما تمكنت من إيقافه. وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع أنه بناء على المعلومات المتوصل بها من خلال الشكايات المتشابهة من حيث المضمون، والاستعانة بالأوصاف المدلى بها من طرف أشخاص، وكذا الأوقات والطريقة التي تم بها تكسير زجاج السيارات المستهدفة، وبعد ورود تقرير الخبرة على البصمات، الصادر عن المختبر التقني التابع للإدارة العامة للأمن الوطني، تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض على الظنين بمقهى بالحسيمة، بعدما زكى التقرير الشكوك التي كانت تحوم حول المتهم الذي رفعت بصماته خلال معاينة السرقة بالكسر. وبعد تعميق البحث معه، ومواجهته بالعديد من الحقائق، والسر وراء وجود جرح في أحد أصابعه، انهار أمام المحققين، معترفا بالمنسوب إليه. وقال المصدر إن محاضر الشرطة القضائية البالغ عددها 56 محضرا، تتهم الشخص المذكور بتنفيذ أزيد من 20 سرقة، في عدة أحياء بالحسيمة ومن داخل السيارات. وأثناء الاستماع إليه في موضوع وقوفه وراء تكسير زجاج سيارات بالمدينة وبعثرة محتوياتها والسرقة من داخلها، كشف تورطه في سرقة محل لكراء السيارات ومقهى بشارع إمزرون ومن داخل سيارات أخرى كانت رابضة في أماكن متفرقة. وأفادت تصريحات المتهم أنه كان يستغل وجود سيارات تحوي بداخلها أمتعة وأشياء، ويكسر زجاجها من أجل السرقة، مضيفا أنه كان يعمد إلى تقنية في مجال ذلك، باستعمال براغي وسكين، وإدخالهما بين إطارات المثلثات الزجاجية للسيارة وتكسيرها، أو إحداث اعوجاج بأبوابها ونوافذها، مشيرا إلى أنه عمد إلى عملية التكسير والتهشيم تحت تأثير أقراص « الفاليوم « التي تناولها ممزوجة بالقهوة، وأنه ارتكب أعماله الإجرامية انتقاما من المجتمع ومن نفسه. وأكد المتهم في معرض تصريحاته، أن العمليات سالفة الذكرمكنته من فتح أبواب السيارات، وسرقة محتوياتها، منها جهاز إنارة وحقيبة ونظارت شمسية وأغراض مختلفة. وحجزت مصالح الأمن لدى الموقوف عددا من المسروقات، بعد انتقال أفراد منها إلى «براكته «، منها قرص مدمج خاص بوزارة البيئة وساعات يدوية وهواتف محمولة وبطاقة بنكية ومفاتيح وخاتم جمعية التنمية والتعاون بسيدي عابد وفواتير وسكين. واعترف المتهم باقترافه سرقات أخرى من داخل محل لكراء السيارات ومقهى بشارع إمزورن بالتسلق، استولى خلالها على مبالغ مالية وهواتف وسجائر وساعات يدوية، مضيفا أنه كان يبيع المسروقات بسوقي إمزورن وبني بوعياش، فيما باع السجائر بتارجيست، مؤكدا أنه كان يقتني من حين لآخر بعض متطلباته، ويتعاطى القمار. واعترف بتنفيذه سرقات من داخل سيارت أخرى بمنطقة سيدي عابد والرومان وقرب مسجد محمد السادس، مضيفا أنه كان يستغل خلو الأزقة والشوارع من المارة، وكذا وقت الإفطار في شهر رمضان.