حرم العديد من المغاربة من مراكش ومن مختلف المدن المغربية ومن خارج أرض الوطن، الذين سبق لهم أن تقدموا بطلباتهم لمؤسسة العمران بتامنصورت، من الحصول على إحدى فيلات أو شقق عمارات هذه المدينةالجديدة « الكوكبية » ، حيث قوبلت طلباتهم بعدم الاستجابة فتم ترتيبها على الرفوف تحت ذريعة وضع أسماء أصحابها في لائحة الانتظار الذي قد تأتي فرصة الاستجابة لطلبات هؤلاء المواطنين أو قد لا تأتي ، نفاد مساكن أي مشروع بسرعة مهولة قبل الانتهاء من أشغال إنجازه جعل الرأي العام يتساءل عن من أوصل الأمور إلى هذا الوضع المتأزم، علما بأن جل فيلات الشارع الرئيسي الذي يوجد فيه مقر فرع مؤسسة العمران بتامنصورت مغلقة إلى يومنا هذا منذ سنة 2004 ، السنة التي تم فيها الانتهاء من أشغال بنائها ، زيادة على أن هناك أعدادا كثيرة تقدر بالمئات إن لم نقل بالآلاف من الشقق مغلقة هي الأخرى خاصة بالعمارات التابعة لشركات المجزئين العقاريين الخواص شركاء مؤسسة العمران ، هذه الشركات التي حذت حذو مؤسسة العمران في التعامل مع المضاربين العقاريين الذين يسهلون على مؤسسة العمران وغيرها من الشركات العقارية التعامل معهم بطرق يتقنون فيها «التحايل» على القانون المنظم والضابط لعمليات بيع وشراء هذا النوع من العقار الذي أشرفت على بنائه مؤسسة العمران وشركائها ، وهذا ما أكدته مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي بتامنصورت، مضيفة أن هؤلاء المضاربين العقاريين في ظرف شهر بعدما اشتروا عددا لايستهان به من هذه الفيلات من مؤسسة العمران ومن شركات المجزئين العقاريين بثمن : 450000 درهم للفيلا الواحدة رفعوا ثمنها إلى : 600000 درهم ثم مباشرة بعد شهور قليلة إلى : 1200000 درهم، وهذا هو الثمن الحالي الذي أصبحت تباع به اليوم هذه الفيلات ، أما بالنسبة للشقق التي مساحتها ما بين 49 و60 مترا مربعا فقد اشتروا الشقة الواحدة من العمران ومن نفس الشركات بثمن 120000 درهم وأخذوا يبيعونها مباشرة بعد شرائها بثمن : 240000 درهم ، الشيء الذي جعل الكثير من المواطنين يرفض أن يسقط في فخ هؤلاء المضاربين العقاريين، لكن فئة قليلة جدا من المواطنين المكرهين على توفير سكن لأسرهم بأقصى سرعة ممكنة، سقطوا في هذا الفخ ، ومع ذلك يلاحظ الزائر لتامنصورت وهو مار بشارعها الرئيسي الذي يشطر المدينة إلى شطرين متقابلين جهة شرقية شمالية وجهة غربية جنوبية، بأن أغلب الفيلات المتواجدة على جانبي هذا الشارع موصدة أبوابها وغير مأهولة جراء ملكها من طرف المضاربين العقاريين الذين يتربصون فرص بيعها بأثمنة أرقام مبالغها لاتحدد إلا في أذهان هؤلاء المضاربين حسب السنوات التي طال فيها انتظارهم لفرصة بيعها ، نفس الشيء بالنسبة لشقق العمارات التي مازالت موصدة هي الأخرى إلى يومنا هذا والمواطنون الذين يعيشون أزمة السكن يترددون في زياراتهم لمقر مؤسسة العمران بتامنصورت عسى أن يكون الدور قد وصلهم للاستفادة من سكن بهذه المدينة، لكن للأسف الشديد، كل مرة يرجعون بخفي حنين على أعقابهم خاسرين حيث يكون الجواب عن طلبهم من طرف مسؤولي هذه المؤسسة :« كل الفيلات وشقق العمارات مبيوعة » ، هذا جعل أسئلة أغلب الباحثين عن ضمان مسكن لأسرهم بتامنصورت تتناسل كالسيل حول مشروع النجاعة الطاقية «جاكراندا » الذي شرع مؤخرا في أشغال بناء عماراته التي تبلغ مجموع وحداتها السكنية 264 وحدة سكنية خوفا من أن يكون مآله نفس مآل ماسبقته من مشاريع سكنية أشرفت على بنائها مؤسسة العمران، حيث اتضح بالملموس لهؤلاء المتضررين من أزمة السكن، أن مؤسسة العمران مع مرور الأيام، فشلت في تدبير أزمة السكن بهذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز .