لا يمكن لأحد أن يمرّ من شارع بئر أنزران الذي يخترق مدينة سوق الأربعاء الغرب، دون أن يلفت انتباهه عمود إنارة عمومية (ذو مصباحين) آيل للسقوط بشكل واضح وخطير عند أول ريح قوية قد تضرب المنطقة، وهو ما ينذر بكارثة لا قدّر الله. تعود تفاصيل هذا المشهد الذي ينبئ بإهمال المسؤولين واستهتارهم بأرواح عباد الله وسلامتهم، إلى الخامس والعشرين من شهر يناير 2013، حين اصطدمت سيارة من نوع «رونو 19 « بالعمود المذكور بشكل قوي، حمل السائق على إثر هذا الارتطام في حالة خطيرة، من يومها والعمود على تلك الهيئة المائلة (انظر الصورة) عرض الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط طنجة بالقنيطرة، وتعرف حركة مرورية كثيفة، خصوصا لحافلات نقل المسافرين وشاحنات البضائع. الغريب في الأمر أن عمود الإنارة الآيل للسقوط في عمق مجال حضري آهل بالحركة، يقع مباشرة أمام بلدية المدينة، وهو يدخل ضمن ممتلكاتها، وإلى حدود كتابة هذا الخبر، لم تحرّك الجهات المسؤولة ساكنا، اللهم ما أقدم عليه الكهربائيون التابعون للبلدية من إصلاح لخيوط الكهرباء، بينما ترك العمود على حاله مائلا بشكل يهدد حياة المواطنين وسلامتهم راجلين وسائقين، علاوة على تشويه جمالية المدينة. فإذا كانت الحادثة قد تسببت في ضرر مادي لأحد ممتلكات بلدية سوق الأربعاء، فهل تنتظر هذه الأخيرة تعويض شركة التأمين مثلا حتى ترفع الخطر الذي يتهدد المواطنين؟ أم تنتظر التأشير على الميزانية من طرف الوزارة الوصية حتى تتمكن من شراء عمود إنارة آخر، لاسيما وأنّ فبراير الجاري هو شهر الحساب الإداري على مستوى المجلس البلدي؟ في انتظار هذا أو ذاك، وتحرك مسؤول وعاجل، ما على المواطنين (راجلين وسائقين) بسوق الأربعاء، سوى طلب لطف الله وعنايته كلما اقتربوا من العمود، خصوصا أنّ هذا الوضع الباعث على الاستياء قائم منذ ما يقرب من الشهر دون تدخل!