تميزت سنة 2012 باستقطاب استثمارات مهمة بجهة دكالة عبدة تترجم الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجهة، والجاذبية الترابية التي أصبحت تتوفر عليها بفضل البنية التحتية المحفزة للاستثمار والعنصر البشري المؤهل، وفرص الاستثمار المتاحة بالإضافة إلى الموقع الجغرافي والمؤهلات الطبيعية. وهكذا بلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات المسجلة خلال هذه السنة - حسب بلاغ صحفي للمركز الجهوي للاستثمار - 11,8 مليار درهم موزعة على 86 مشروع ، مقابل 2 مليار درهم سجلت سنة 2011. وحسب التوزيع العددي للقطاعات ، يحتل قطاعا الصناعة والبناء المرتبتين الأولى والثانية بنسبة 30% و20% الشيء الذي يؤكد أهميتهما في النسيج الاقتصادي الجهوي . ومن بين المشاريع التي حظيت بالموافقة خلال سنة 2012، مشاريع تهم السكن الاجتماعي حيث ستنجز مجموعة من مشاريع القطاع الخاص خاصة بالقطبين الحضريين بمدينتي آسفيوالجديدة . وحسب الاستثمارات المبرمجة، يأتي قطاع الطاقة في المرتبة الأولى بنسبة 40% ويتعلق الأمر بمشروع جديد بالجهة يهم إنتاج الطاقة الريحية ، يضاف إلى ذلك مشروع المحطة الحرارية بآسفي والمحطة الحرارية بالجرف الأصفر ثم مخازن الغاز والرصيف البترولي بالجرف الأصفر ، مما يؤهل الجهة لتصبح قطب طاقي بامتياز في السنوات المقبلة. وموازاة مع ذلك، سلم المركز الجهوي للاستثمار63 رخصة في إطار السلطات المفوضة للولاة وذلك في عدة مجالات أهمها احتلال الملك العمومي الطرقي ب 35 % من الرخص ، احتلال الملك العمومي البحري ب 9%، البحث عن المعادن 21 % وتصنيف المؤسسات السياحية 9%. وكمؤشر آخر لقياس ثقة المستثمرين في اقتصاد الجهة - حسب المركز الجهوي للاستثمار - هو عدد الشواهد السلبية الممنوحة والتي بلغت 1556 شهادة سلبية خلال السنة الماضية بنسبة ارتفاع وصلت إلى 48 % مقارنة مع 2011. وبخصوص مجال إنشاء المقاولات ، فقد وصل عدد الوحدات الإنتاجية والخدماتية الجديدة إلى 1327 مقاولة سجلت بكل من آسفي، الجديدة ، اليوسفية وسيدي بنور بنسبة ارتفاع وصلت إلى 6% مقارنة مع سنة 2011.