أكد البلجيكي بول بوت، مدرب منتخب بوركينا فاسو، يوم الثلاثاء في نيلسبروت عشية المباراة مع منتخب غانا في دور نصف نهاية الدورة 29 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، المقامة في جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير الجاري، أنه «للأسف هناك تلاعبا في كل الرياضات». وقال بوت، المتورط في قضية غش في النتائج في بلده، غداة نشر تحقيق واسع النطاق من قبل الشرطة الأوروبية «يوروبول» حول مئات المباريات المغشوشة «للأسف، هناك تلاعب بالنتائج في كل الألعاب الرياضية، هذه هي الحقيقة». وأوضح «لكي نقول الحقيقة، المشكلة أسوأ مما يعتقد عالم كرة القدم. إذا وصل الأمر إلى دوري أبطال أوروبا، فكيف لنا أن نتصور ماذا يحدث في البطولات المحلية». وأضاف «يجب أن نرى ماذا يحصل في كرة القدم. كثيرون من الدوليين الكبار متورطون في التلاعب بنتائج المباريات. تحدث أشياء كثيرة في كرة القدم وأعتقد أيضا في جميع الرياضات منذ 20 أو 30 عاما». وكشف «الاتحاد الدولي يعمل بجد على هذا الموضوع، المهمة ستكون صعبة لكن بالإمكان التخلص من هذه المشكلة. الرقابة في رياضة الدراجات هي أكثر فعالية، وأعتقد بأنه من الممكن وضع حد للتلاعب بنتائج المباريات». وكان بوت (58 عاما) قد أوقف في 2008 من قبل الاتحاد البلجيكي لمدة 3 سنوات في قضية التلاعب بنتائج المباريات، عندما كان مدربا لفريق لييرس، وأوضح أنه «دفع بالقوة وهدد بالسلاح» من قبل المافيا للقيام بذلك، وهو سيمثل أمام القضاء البلجيكي لهذا الغرض. وفتحت الشرطة الأوروبية تحقيقا واسع النطاق في التلاعب بمئات المباريات، بعضها في دوري أبطال أوروبا بدءا من العام 2008، بهدف كسب مبالغ مالية كبيرة من الرهانات الرياضية، وتأتي مجموعة إجرامية تتخذ من سنغافورة مقرا لها على رأس هذه العمليات، وتم في مرحلة أولى تحديد 380 مباراة مغشوشة النتائج، خصوصا في أوروبا تورط فيها 425 شخصا بين حكام ومسؤولي أندية ولاعبين.