أعلنت الشرطة الأوروبية "يوروبول" يوم الاثنين 4 فبراير/شباط، أنها كشفت النقاب عن شبكة متورطة في التلاعب بنتائج المئات من مباريات كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية تمارس أنشطتها في 15 دولة حول العالم وتدار من سنغافورة. وأوضح روب وينرايت مدير "يوروبول" في مؤتمر صحفي بلاهاي بان تحقيقاً مشتركاً قام به مسؤولون من الشرطة الأوروبية ووكالة مكافحة الجريمة في أوروبا ومحققون وطنيون حدد نحو 680 مباراة مشتبه بها من بينها مباريات في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم، وبطولة أوروبا، وكذلك في دوري أبطال أوروبا. وأقيمت هذه المباريات بين 2008 و 2011، ونحو 380 مباراة من هذه المباريات المشتبه بها لعبت في أوروبا وأقيمت 300 مباراة أخرى في افريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى. وقال وينرايت إن نشاط الشبكة يدار من آسيا، وأن "يوروبول" أصدرت 28 أمر اعتقال دولي بعد اعتقال 50 شخصا بالفعل في دول مختلفة. ومن جهته قال محقق ألماني إن شبكة استغلت شركات بريد سريع لنقل رشى الى جميع أنحاء العالم لدفعها للاعبين وحكام للتلاعب بنتائج مباريات. وقال فريدهيلم التانس، وهو كبير محققين مع الشرطة في مدينة بوخوم الألمانية، بمؤتمر صحفي: "لدينا دلائل عن 150 من هذه الحالات واديرت هذه العمليات من سنغافورة ووصلت قيمة الرشى الى نحو 100 ألف يورو للمباراة الواحدة". وقال المحققون إن المسؤولين لن ينشروا أسماء اللاعبين أو الأندية المتورطة حتى يتم الانتهاء من التحقيقات. وبحسب التحقيقات، فإن القائمين على الشبكة حققوا أرباحا مالية قدرها نحو ثمانية ملايين يورو، فيما دفعوا نحو مليوني يورو كرشى مالية للأشخاص المنفذين لعمليات التلاعب، سواء كانوا لاعبين أو إداريين بالأندية.