ضمّت السلطات الإيطالية 22 مباراةً من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الموسم الماضي ومباريات بين منتخبات وطنية، للتحقيقات الخاصة بالتلاعب بنتائج المباريات، حسبما أشارت تقارير صحافية يوم الأربعاء. ورجحت تقارير إعلامية إيطالية وجود علاقات بين عصابة «كامورا»، التابعة للمافيا في نابولي، ومكاتب المراهنات في سنغافورة، للمراهنة على مباريات تمكّنوا من التلاعب بنتائجها عبر تقديم رشوة للاعبين. وألقت الشرطة الإيطالية القبض على 17 شخصاً يوم الإثنين الماضي على خلفية فضيحة مراهنات غير قانونية، يعتقد المحققون أن قاعدتها في سنغافورة، مع وجود مراكز دعم لها في دول شرق أوروبا. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه ألقي القبض على كريستيانو دوني (38 عاماً) القائد السابق لنادي أتالانتا ولويجي سارتور (36 عاماً) اللاعب السابق لأندية بارما وإنتر ميلان وروما، في الساعات الأولى من صباح الإثنين مع مراهنين آخرين، وخمسة من لاعبي كرة القدم الحاليين. وجاءت حملة الاعتقالات بناء على التحقيقات التي بدأت في كريمونا في يونيو الماضي، حيث تورط في القضية آنذاك دوني وجوزيبي سينيوري، اللاعب الدولي السابق، و 14 شخصاً آخرين في المراهنة على مباريات نجحوا في التلاعب بنتائجها. وقال روبرتو مارتينو المدّعي العام في كريمونا أنّ التحقيقات لم تنته بعد. وأضاف: «نأمل أن تكون التحقيقات بدايةً جيدةً لتنظيف اللعبة الجميلة، وهي كرة القدم، الاعتقالات كانت ضرورية في ظل استمرار عمليات التلاعب بنتائج المباريات»، مشيراً إلى أن تحقيقاً جديداً سيبدأ من خلال محاولة التلاعب بنتيجة مباراة كأس إيطاليا بين تشيزنا وغوبيو في 30 نوفمبر، ولكن المحاولة تم إحباطها من خلال رفض اللاعبين». ويبدو أن أليساندرو زامبريني، أحد لاعبي كرة القدم السابقين الذين تم اعتقالهم، عرض 200 ألف يورو (260 ألف دولار) على أربعة من لاعبي غوبيو للتلاعب بنتيجة المباراة، ولكن أحدهم أبلغ ذلك لمسؤولي كرة القدم. وأوضح دي مارتينو أن التعاون مع الشرطة في كرواتيا وألمانيا وفنلندا والمجر، كان حاسماً خلال التحقيقات. كما يبدو أن هناك 22 مباراةً تعرضت للتلاعب بنتائجها خلال الموسمين الماضيين، حتى مايو 2011، حيث تم وضع المراهنات على مواقع إلكترونية قاعدتها قارة آسيا. ومن المباريات التي تحوم حولها الشّبهات، اللقاء الذي جمع بين لاتسيو وليتشي، والذي انتهى بفوز لاتسيو في مايو الماضي. أيضاً تشمل التحقيقات التي يجريها الإنتربول، ويلسون راغ بيرومال، وهو رجل سنغافوري محتجز حالياً على خلفية تورطه في التلاعب بنتائج مباريات في فنلندا.