شن عادل الدويري، وزير السياحة السابق ورئيس مجموعة «ميتانديس»، مجموع الحاضرين في منتدى باريس الدارالبيضاء، هجوما حادا على الأداء الحكومي أمام الضيوف الأجانب، حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أهم شريك لحكومة بن كيران « إننا لم نسجل منذ تنصيب الحكومة المنتخبة، أنها اعتمدت مخططا مبسطا ومحددا ودقيقا على المدى المتوسط لتقويم الوضع الاقتصادي الحالي، وجمع عالم الأعمال لإطلاعهم على تفاصيله، أو تحديد السبل الكفيلة بتحقيق هذا التقويم، أو حتى مخطط استعجالي على المدى القصير لتجاوز الوضعية الاقتصادية الراهنة». وأضاف الدويري في كلمته خلال المنتدى الذي احتضنته الدارالبيضاء « أن المغرب في حاجة إلى ريادة اقتصادية لإعادة الوضع الاقتصادي إلى سكته الصحيحة منذ أن زاغ عن المسار.» واعتبر المستشار الاقتصادي لحميد شباط أن الهم الوحيد للحكومة، يتمثل في استمالة أصوات الناخبين للانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، بدل التركيز على تحسين مستوى عيش المواطنين المغاربة، مسجلا أن الحزب الحاكم يستعد لتقديم مساعدات مباشرة لفائدة مليوني شخص دون شروط، وهو وضع نعلم كيف ندخل إليه ولا نعلم كيفية الخروج منه، ومن شأنه تأجيل العديد من الإصلاحات وعلى رأسها صندوق المقاصة»، داعيا الحكومة في هذا الصدد إلى التركيز على الجدية بدل الشعبوية والتأثير الإعلامي». من جهته قال وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة إن الأزمة مازالت خانقة ، رغم المؤشرات الإيجابية التي أبانت عنها اقتصاديات العالم، لكنها تفرض علينا، يضيف زميل الدويري في حزب الاستقلال «القطع مع نماذج الحكامة والتنمية الراهنة، عبر أنسنة العولمة، والتفريق بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد المالي، وعدم رهن أسعار المواد الأولية بهذه المقاربة، إلى جانب التعجيل بوضع نظام اقتصادي عالمي جديد».