أقدم شرطي برتبة حارس أمن على إطلاق النار على نفسه صباح أمس الثلاثاء 5 فبراير الجاري حوالي الساعة العاشرة، وذلك بمنطقة أمن الميناء بالدارالبيضاء الأمر الذي تسبب في وفاته. الشرطي/الضحية واسمه «صلاح « لم يتجاوز سنه 30 سنة فضلا عن كونه أعزب، وبحسب المعلومات التي توفرت ل «الاتحاد الاشتراكي»، كان يشغل رتبة حارس أمن، وكان مكلفا بقيادة سيارة الأمن التي تخص عناصر التدخل السريع «جير»، وقد تم استقدامه من بني ملال في مهمة في إطار التعزيزات الأمنية، حيث بمجرد دخوله وزملاؤه على مقر منطقة أمن الميناء حيث كان يأوي إلى جانب زملائه صباح أمس بعد انتهائهم من إحدى المهمات، وفي الوقت الذي كانت فيه باقي العناصر الامنية تهيئ الفراش الخاص بكل واحد منهم من أجل الاسترخاء، أقدم هو على توجيه فوهة مسدسه إلى رأسه ثم أطلق رصاصة أصابته في مقتل، حيث فوجئوا به مرميا على الأرض جثة هامدة، وهو الحادث الذي أدى إلى استنفار المصالح الأمنية التي حلت بمكان الحادث من مختلف الأسلاك والرتب ومعها عناصر الشرطة العلمية، قبل أن يتم نقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات بعد حوالي ساعة ونصف. هذا وقد فتحت المصالح الأمنية بحثا في الموضوع من أجل معرفة ملابسات حادث الانتحار الذي ينضاف إلى سلسلة حوادث أخرى لانتحار رجال أمن بعضهم متقدم في السن، كحادث انتحار حي سيدي الخدير بالحي الحسني، والبعض الآخر في ريعان الشباب كما هو الحال بالنسبة لحادث الوفاق بنفس المنطقة وحادث الميناء؟!