ترأست سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان زوال يوم الجمعة فاتح فبراير ، اجتماعا موسعا جمع حول نفس المائدة بمقر اللجنة الجهوية بمدينة طنجة ، وفدا يمثل أكاديمية التربية والتكوين لنفس الجهة ، وفريق يمثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، وذلك من أجل صياغة تصور مشترك للمساهمة في تنشيط الحياة المدرسية ، من خلال تفعيل أندية حقوق الإنسان والمواطنة التي يتباين حضورها بين مؤسسة تعليمية وأخرى على مستوى الجهة . الإجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه بين الطرفين ، قدمت في بدايته رئيسة اللجنة الجهوية لمحة تعريفية عن المجلس الوطني بمهامه واختصاصاته كما جاء ذلك في الظهير المحدث له ، وتوقفت مطولا عند آلياته الجهوية التي تشتغل بالقرب من المواطنين من أجل حماية حقوق الإنسان والنهوض بها ، وذكرت بخلاصات اليوم الدراسي الذي سبق أن نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الشمال في موضوع المساهمة في إعطاء نفس جديد لأندية حقوق الإنسان بؤسسات التعليم العمومي بمختلف أسلاكه ( ابتدائي ، ثانوي ، عالي ) من أجل تملك مختلف الأجيال لثقافة حقوق الإنسان . رئيس فريق الأكاديمية من جهته ثمن مبادرة انفتاح اللجنة الجهوية على المدرسة العمومية ، وبعد أن قدم نظرة عن أهم المحطات التي قطعها مسلسل تنشيط الحياة المدرسية التي تعتبر هذه الأندية إحدى آلياتها الأساسية ، وبعد تذكيره بالمذكرات الوزارية في الموضوع ، طرح للنقاش المد والجزر الذي يعرفه حضور أندية حقوق الإنسان بمختلف المؤسسات التعليمية على مستوى الجهة . مشكلة مشروع المؤسسة ، قفز المجالس الإدارية في دوراتها على ملف الحياة المدرسية ، انكماش ثقافة التطوع ، النقص في البنية التحتية وأدوات العمل بالمؤسسات التعليمية ........هي جملة من الإكراهات والمعيقات التي لا تسمح لمثل هذه الأندية من مراكمة تجارب في المجال ،رغم ما تزخر به المدرسة العمومية بالجهة من كفاءات وطاقات . ولأن الزمن لم يعد يسمح بهدره في البحث عن مشجب تعلق عليه بعض الإخفاقات ، ولأن الأمر يتعلق بإعداد مواطن الغد ، المتشبع بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان ، فقد اتفق المجتمعان ( اللجنة الجهوية والأكاديمية ) على اطلاق سلسلة من المبادرات خلال هذا الموسم الدراسي ، أولها تنظيم يوم دراسي موسع خلال بداية شهر مارس المقبل ، واطلاق دينامية جديدة تنعش مفاصل أندية حقوق الإنسان والمواطنة المؤثثة للحياة المدرسية بأكثر من مؤسسة تعليمية .