متدخلون يشيدون بتجربة ميثاق الفصل المدرسي ويطالبون بمبادرات مماثلة لتكريس وعي حقوقي متكامل بالمؤسسات التعليمية أكد محمد بنعياد مدير مديرية الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية على ضرورة تطوير الهياكل المتواجدة بالمؤسسات التعليمية بشكل يجعلها أكثر نجاعة ومردودية. وأضاف بنعياد في مداخلة قيمة بمناسبة ترؤسه إلى جانب التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية بالرباط وعبد الرحمان بليزيد نائب الوزارة بالرباط لاختتام فعاليات الدورة التكويينة المنظمة بأكاديمية الرباطسلا زمور زعير لفائدة الأندية الحقوقية بالمؤسسات التعليمية، وكذا الإحتفاء بذكرى ميثاق شرف الفصل المدرسي ، (أضاف) أن المؤسسات التعليمية تحبل بالمبادرات الجيدة التي تستحضر رهانات التنشئة السليمة والمنفتحة في إطار إغناء وتطوير الحياة المدرسية، وهو الرهان -يضيف الأستاذ بنعياد- الذي يحضى بأولوية كبيرة في البرنامج الإستعجالي وكذا لدى كل مكونات الإدارة المركزية ومديرية الحياة المدرسية بالخصوص، مشددا في نفس الآن على ضرورة إخضاع واقع المؤسسات التعليمية حاليا لمساءلة موضوعية، تنطلق من ضرورة تحليل مفارقة أصبحت تفرض نفسها في مؤسساتنا التعليمية، وتتمثل في وجود إنتاجات ومبادرات جيدة ومبدعة تشمل كل المجالات التي تشتغل عليها الأندية المدرسية إلى جانب سلوكات وانحرافات خطيرة نسمع عن حصولها يوميا بهذه المؤسسات، مشيدا في ذات الآن بميثاق شرف الفصل المدرسي الذي أنجته أكاديمية الرباط كصيغة لتجاوز كل الإحتقانات التي تتفجر بين الفينة والأخرى بالمؤسسات التعليمية خاصة بين الأستاذ والتلميذ، كما عبرعن استعداد مديرية الحياة المدرسية لتطوير هذه التجربة والمساهمة في إنضاجها لاعتمادها وطنيا، مؤكدا أن إنجاح كل المبادرات التي تندرج في إطار الحياة المدرسية رهين بإشراك التلميذ في كل المبادرات واعتباره كائنا قائم الذات وفاعلا أساسيا تحقيقا للتفاعل الداخلي الإيجابي بين كل الذوات الممارسة للفعل التعليمي بالمؤسسة التعليمية حيث يجب أن تنتفي التراتبية الإدارية يضيف بنعياد. التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية بالرباط، عبرت بدورها عن سعادتها بالأثر الذي خلفه ميثاق شرف الفصل المدرسي بالمؤسسات التعليمية، مذكرة بالمراحل والمحطات والمخاضات التي أفرزت هذه التجربة الإستثنائية، كما ألحت على ضرورة التفكير في ميثاق مماثل خاص بالفصول التي يتواجد بها التلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة، وأكدت فرتات أن مثل هذه المبادرات من شأنه أن يكرس نسقا قيميا داخل فضاء المدارس قوامه المواطنة الحقة واحترام الآخرين والتعايش وقبول الاختلاف والحفاظ على الملك العام. من جهته، عبرعبد الرحمان بليزيد نائب الوزارة بالرباط عن سعادته لوجود هذا الميثاق بالمؤسسات التعليمية كمجال للتعايش بين كل مكونات الفضاء المدرسي الذي يبقى مشتلا حقيقيا ومناسبا لترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، كما أكد أن الاحتفال بذكرى الميثاق يعتبر فرصة مواتية لإعادة قراءته وتقييم فعاليته. يذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-احتضنت دورة تكوينية في مجال حقوق الإنسان لفائدة 100 شخص من فاعلين تربويين وتلاميذ ومؤطري النوادي الحقوقية المدرسية المتواجدة بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية. وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها الأكاديمية بشراكة مع (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و(جمعية عدالة) و(الجمعية المغربية لتربية الشبيبة) على مدى يومين تحت شعار «ثقافة الحق والواجب دعامة أساسية في تطوير التعلمات وفي تغيير السلوكات والمواقف»، في إطار تفعيل برنامج العمل السنوي للأكاديمية في مجال التكوينات الحقوقية للموسم الدراسي 2010-2011، وتضمن برنامج هذه الدورة ورشات وعروض تمحور حول مواضيع تهم واقع التربية على حقوق الإنسان و الآليات والمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان ثم تقنيات التنشيط في مجال التربية على حقوق الإنسان، كما شهد اليوم الثاني الخاص بالاحتفاء بذكرى ميثاق شرف الفصل المدرسي تنظيم ثلاث ورشات أطرها متدخلون من جمعية عدالة والجمعية المغربية لتربية الشبيبة. توزعت بين مستويات الابتدائي و الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي تناولت طرائق تفعيل ميثاق الفصل المدرسي ثم طرائق تحيينه.