كشفت دراسة ميدانية أنجزتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة أن 87 في المائة من التلاميذ الذين شملتهم الدراسة يؤكدون تعرضهم للعنف و 59 في المائة من الأساتذة يعلمون بتعرض الأطفال للعنف ولا أحد يتدخل، في دراسة همت 5493 تلميذا. وخلصت نتائج الدراسة إلى مجموعة من الأسباب المؤدية للعنف لدى التلاميذ من عدم انجاز الواجبات المنزلية والتغيبات والشجارات بين التلاميذ وغياب البدائل التربوية لمحاربة العنف.كما تروم الدراسة وضع استراتيجية لتشخيص العنف ومحاربته. يأتي ذلك في سياق اجتماع المرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي في لقاء جهوي موسع تم عقده صباح يوم الاثنين 30 ماي 2011 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة تحت رئاسة مدير الأكاديمية. هذا، وخلصت نتائج الدراسة إلى مجموعة من الأسباب المؤدية للعنف لدى التلاميذ من عدم انجاز الواجبات المنزلية والتغيبات والشجارات بين التلاميذ وغياب البدائل التربوية لمحاربة العنف . وقد أعددت وزارة التربية الوطنية خطة واستراتيجية وطنية من أجل نشر ثقافة السلم بالوسط المدرسي مباشرة بعد هذه الدراسة من خلال ستة محاور أساسية تم تفعيل جزء منها جهويا انطلاقا من الخطة الوطنية والقيام بعدة حملات تحسيسية والشروع في إرساء تواصل جهوي بدون وقد حضر هذا اللقاء مدير الأكاديمية عدد من الفعاليات الجهوية المعنية من السيد نائب الوكيل للملك بمحكمة الاستئناف لأكادير وممثلو المصالح الأمنية والدرك الملكي والوقاية المدنية والصحة العمومية وفاعلين من جمعيات المجتمع المدني. وخلال هذا اللقاء، قدمت الأكاديمية عرضا تعريفيا حول المرصد تم خلاله حصر مهامه وأهدافه والتي تتجلى في انجاز دراسات حول العنف والمساهمة في تكوين الأساتذة في المجال والتنسيق مع مختلف المتدخلين من مصالح الأمن والقضاء وفعاليات المجتمع المدني. هذا، وقد سبق للأكاديمية الجهوية أن قامت بتشخيص لواقع الأمن المدرسي بالمؤسسات التعليمية بالجهة بإعداد دليل جهوي لتشخيص العنف بالوسط المدرسي حيث تبين وجود تنامي ظاهرة العنف بها مما استدعى التدخل العاجل لاستتباب الأمن و ذلك بإحداث لجان جهوية وإقليمية ومحلية على صعيد الأكاديمية ونياباتها ، بالإضافة إلى تفعيل جميع الآليات لترسيخ التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وإصدار دليل جهوي في الموضوع، كما اشتغلت مصالح الأكاديمية من خلال تجربتها على إرساء ثقافة الاستماع والوساطة المدرسية وإحداث مراكز الاستماع بالمؤسسات التعليمية بتنسيق مع الجمعيات النسائية المحلية، إضافة إلى تعميم إرساء الأندية الصحية وإرساء ثقافة تدبير النزاعات بالوسط المدرسي والدي تعزز بإصدار كتاب حول التوافقات بهذا الوسط. --- تعليق الصورة: الطفل اسماعيل الذي تعرض للفلقة حتى تكسرت رجله وقد سبق لموقع "لكم" أن نشر شهادته