احتجت تنسيقية توادا نمازيغن بأكَادير على السلطات بعمالة إنزكَان أيت ملول، حين منعت تنظيم مسيرة الكرامة ضد «الحكَرة» التي سبق للجمعيات أن قررتها يوم 03 فبراير 2013،أمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة ومحطة المسافرين بإنزكَان في الساعة الحادية عشرة صباحا. لكن السلطات لم تكتف بإبلاغ التنسيقية بقرار المنع، إذ باغتت قوات الأمن المختلفة المحتجين وحجزت منهم اللافتات وآلات التصوير وطاردت العديد منهم من المكان الذي كان ستنطلق منه المسيرة، حيث تم اعتقال أزيد من 40 شخصا نشيطا واقتيادهم إلى مخفر الشرطة قبل إطلاق سراحهم بعد إشباعهم بوابل من السب والشتم والإهانة حسب ما أفاد به سكرتير التنسيقية. وقد عزت السلطات هذا المنع إلى عدم توفر التنسيقية على ترخيص قانوني لتنظيم هذه المسيرة، الأمر الذي جعل قوات الأمن المختلفة تتدخل لتفريق المتظاهرين وملاحقة العناصر الأمازيغية النشيطة، خوفا من أن تأخذ المسيرة منحى آخر قد لا تحمد عقباه مثلما وقع بعمالة سيدي يوسف بن علي بمراكش، نظرا للحيثيات التي ستنظم من أجلها هذه المسيرة خاصة أنها ستنطلق أمام ثلاثة مرافق عمومية هامة جدا: سوق ثلاثاء إنزكَان ومحطة سيارة الأجرة الكبيرة والصغيرة ومحطة المسافرين. تنسيقية الجمعيات الأمازيغية اعتبرت تدخل قوات الأمن والسلطات بهذه القوة والعنف مبالغ فيه، لا يخرج عن مسلسل القمع والاعتقال الذي تعرض له النشطاء الأمازيغيون في كل المحطات والمناسبات بغاية ثنيهم عن مطالبهم المشروعة.