موقع لكم. كوم - على خلاف ما شهدته مسيرتهم، قبل منعها، من اعتقالات عديدة صباح يوم الأحد 3 فبراير، في مدينة إنزكان بأكادير، تظاهر في أجواء سلمية أكثر من ألف شخص ينتمون لتنسيقية "تاوادا نيمازيغن" بعد ظهر يوم الأحد في شوارع الرباط، للتعبير عن ما أسموه ب"الغضب ضد كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضد مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد". وتحت أعلام الأزواد والأكراد التي رفرفت فوق سماء المسيرة مع غياب تام للعلم المغربي، ردد المتظاهرون خلف لافتة تقدمت المسيرة، كتب عليها: "الشعب الأمازيغي يدعو الأممالمتحدة لحماية حقوقه بشمال إفريقيا"، شعارات من قبيل "الخونة في القصور والشهداء في القبور". كما رددوا شعارات تنال من العروبة وتنتصر للهوية الأمازيغية التي طالبوا حكومة بنكيران بإنصافها ورفع الحيف عنها، مطالبينه أيضا بإصدار القانون التنظيمي المتعلق بترسيم الأمازيغية. وسجل موقع "لكم.كوم" غياب شبه تام للنخبة التقليدية الأمازيغية متمثلة رموزها المعروفة على الساحة الإعلامية، في وقت لازم فيه، أحمد دغرني، الأمين العام ل"الحزب الديموقراطي الأمازيغي"، السير في المسيرة التي انتهت عند حدود الساعة الخامسة بعد ان تلا أحد المتظاهرين البيان الختامي. وكانت تنسيقية ما يسمى ب "تاودا نمازيغن " قد دعت إلى التظاهر في العديد من المدن المغربية للمطالبة برفع الحيف والتهميش عن المكون الأمازيغي داخل الثقافة و المجتمع المغربي، وشهدت مسيرات كانت ستنظم في أكادير وانزكان تدخل السلطة التي قامت بمنعها قبل انطلاقها، فيما تحدثت مصادر حقوقية أمازيغية عن توقيف نشطاء من بين من كانوا سيشاركون فيها.