تنظم تنسيقية "تاوادا نيمازيغن"(مسيرة الامازيغ) مسيرات، يوم الأحد 3 فبراير وذلك بشكل متزامن في كل من الحسيمة والرباط وأكادير، للتعبير عن غضبها ضد "كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضد مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد". وجاء في بيان التنسيقية أن عددا من التدابير المتعلقة بالبت في موضوع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بل حتى ما أقدم عليه وزير التربية الوطنية بإعلان السنة الدراسية الحالية سنة بلوغ "مليون تلميذ" مستفيد من تعليم اللغة الأمازيغية، لم تتحول إلى تدابير عملية ملموسة.
ولم توفر الحكومة لهذه التدابير والإجراءات أية إمكانيات أو اعتمادات جدية، حيث لازال المسؤولون في العديد من المناطق يرتكبون خروقات كثيرة تمس بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية، من منع الأسماء الأمازيغية داخل مكاتب الحالة المدنية، وتدمير نصب حرف تيفيناغ، ومصادرة العلم الأمازيغي، وصور الزعيم مولاي محند.. حسب ما جاء في بيان التنسيقية..
واستطاعت مسيرتا يومي 15 يناير و 22 أبريل من السنة الماضية، المنظمتين من طرف شباب "تاوادا نيمازيغن، أن تضعا "هذه القضايا في إطارها الشمولي الديمقراطي، مما أثار مشاكل التهميش الخطير للعديد من المناطق التي تُرك سكانها نهبا للبرد والجوع، وعرّف على نطاق واسع بفضائح استغلال المناجم والثروات والموارد ومصادرة الأراضي" ، يضيف بيان التنسيقية.
إلى ذلك أكد البيان أن حالات "الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، تزايدت في صفوف الشباب الأمازيغ، مع عدم وجود أي حل لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس، رغم الإفراج عن العديد من المعتقلين من التيار السلفي."