خرج عشرات المئات من فعاليات الحركة الأمازيغية، أول أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية بالرباط للمطالبة بما أسموه «رفع التهميش عن الأمازيغية»، في أول خروج إلى الشارع منذ تنصيب الحكومة الجديدة. وهدد المحتجون بتصعيد أشكالهم الاحتجاجية في مقبل الأيام في وجه السلطة التنفيذية. وتزامنت «تاوادا» المرادف لكلمة «المسيرة» في اللغة الأمازيغية، مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة، وشارك فيها حوالي 1000 شخص، حسب المنظمين، من فعاليات الحركة الأمازيغية للمطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية الذي يصادق يوم 13 يناير عيدا وطنيا ويوم عطلة، على غرار فاتح السنة الميلادية وفاتح السنة الهجرية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برفع التهميش الذي تعرفه العديد من المناطق الأمازيغية والاستجابة العجلة لسكانها، وأيضا الإفراج الفوري لكافة معتقلي الحركة الأمازيغية. ودعا المشاركون في المسيرة الحكومة الجديدة إلى رفع ما اعتبروه «تمييزا» ضد اللغة الأمازيغية، وإقرار المساواة في الحقوق، وكذا العمل على تدريس الأمازيغية في المدرسة العمومية، والتفعيل الحقيقي لترسيم اللغة الأمازيغية كما جاء في الوثيقة الدستورية. ولم تخل المسيرة من نبرة تهديدية، حين رفع المتظاهرون شعارات تتوعد بتصعيد الاحتجاج ضد الحكومة الحالية. ووجهوا انتقادات لاذعة لحزبي العدالة و التنمية، الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، وحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، بسبب مواقفهما من ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور فاتح يوليوز 2011.