تتدارس جامعة الملاكمة ملفات ثلاثة مدربين تقدموا بطلباتهم للإشراف على تدريب المنتخب الوطني الأول، أبرزهم مدرب من تركيا كان وراء تأهيل أربعة ملاكمين أتراك لربع نهائي منافسات الملاكمة في الألعاب الأولمبية الماضية التي احتضنتها لندن، وإلى جانبه مدرب من إنجلترا وآخر من لبنان. ووجدت الجامعة صعوبة في التعاقد مع أحد هؤلاء المدربين نظرا لارتفاع مطالبهم المالية التي لا مقدرة للجامعة على الاستجابة إليها، في الوقت الذي لم يتقدم فيه أي مدرب مغربي بطلب تولي مهمة تدريب المنتخب الوطني. في هذا الجانب، قالت مصادر جامعية، أن السبب في عدم تقدم أي مدرب مغربي لشغل ذلك المنصب، يعود بالأساس لمسألة الالتزام بمقتضيات القوانين الجديدة التي تفرض على مدرب المنتخب الأول التفرغ من أي مهام أو وظائف أخرى أو عقود مع جهات أخرى، وهو ما لا يتوفر عند المدربين المغاربة المرتبطين في معظمهم بعقود وظيفية أو مهنية أخرى. في جانب آخر، لم يعد يفصل جامعة الملاكمة عن توقيع عقد جديد مع مدير تقني سيتكلف بالمنتخبات الصغرى والتكوين سوى أيام معدودة، وتؤكد الأخبار أن الجامعة في طريقها للتعاقد مع الفرنسي ذي الأصول المغربية منير بربوشي، الذي قضى عشرين سنة كمدير تقني في جامعة الملاكمة الفرنسية. في سياق آخر، عقد المكتب المديري لجامعة الملاكمة، يوم الجمعة الأخير، اجتماعا خصص لتدارس العديد من النقط، من بينها تحديد تواريخ منافسات كأس العرش والبطولة الوطنية، ودراسة عقود الأهداف التي سيتم توقيعها ما بين الجامعة وبين العصب والأندية. وتخلل الاجتماع الذي امتدت أشغاله لأكثر من سبع ساعات، عرض لعبدالاله الودغيري عضو المكتب المديري ورئيس لجنة الأنظمة والقوانين، تطرق فيه لمستجدات القوانين التنظيمية التي حضر وشارك في مناقشتها ممثل للمغرب في اجتماع الاتحاد الدولي للملاكمة المنعقد من 24 إلى 28 من يناير الماضي. وكانت جامعة الملاكمة قد توصلت، يوم الخميس الماضي، ب700 مليون سنتيم منحة من وزارة الشباب والرياضة عن موسم 2011 - 2012، وهي المنحة التي استنكر أعضاء المكتب المديري تقليصها إلى قرابة النصف بالمقاربة مع ما كانت تتوصل به الجامعة في المواسم الماضية والتي كانت قيمتها تتحدد ما بين 800 مليون سنتيم ومليار و100 مليون في كل موسم.