مصطفى الكندالي: حسابات الرئيس جعلت المغرب يفقد مقعده داخل الاتحاد الدولي نزهة مؤدب: ما دخل الماجيدي برياضة الملاكمة؟ العربي حواض: إنجازات الملاكمة المغربية ارتبطت ب «الزلطة» عقدت جمعية قدماء نجوم الملاكمة المغربية بشراكة مع جميع فعاليات الملاكمة الوطنية، الخميس الماضي ندوة صحفية لتسليط الضوء على المشاكل التي تعاني من هذه الرياضة في السنوات القليلة الماضية، وبحضور مجموعة من أبطال اللعبة ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية. وفي هذا الصدد، قال المصطفى الكندالي رئيس عصبة الشاوية ورئيس نادي الطاس للملاكمة، إن الجمع العام الأخير لجامعة الملاكمة، والذي عقد في 15 من ماي الماضي عرف موجة من القمع لبعض المتدخلين كما أنه لم يتم تشكيل المكتب الجامعي إلى حد الساعة، مشيرا إلى ارتباك الجامعة بعد أن ألغت جمعا عاما استثنائيا كانت قد دعت إلى في 17 من الشهر الجاري. وأضاف المتحدث ذاته أن الأجواء داخل الجامعة يمكن وصفها بأنها «ديكتاتورية»، مبرزا أن قدوم الرئيس المنتدب محمد العمراني الذي وضع قانونا داخليا يضم 18 لجنة، يحارب من طرف عناصر معروفة للجميع تشكل لوبي ضاغط على الرئيس المنتدب، وتحارب قراراته من أجل إعاقته عن ممارسة مهامه على أكمل وجه. وكشف الكندالي على واقعة فجرت على حد تعبيره «القنبلة»، بوصول رسالة من الاتحاد الدولي للملاكمة ساءل من خلالها الجامعة الملكية للملاكمة حول صرف مبلغ 42 مليون سنتيم لانجاز فيلم لا تتجاوز مدته أربع دقائق، مشيرا إلى أن المغرب أقصي من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بسبب حسابات رئيس الجامعة و»التلاعبات» التي مست هوية المرشح للانضمام إلى عضوية المكتب. من جانبها، دعت نزهة مؤدب رئيسة الملاكمة النسوية بالمغرب وإفريقيا، إلى الاهتمام أكثر بالملاكمة النسوية وبذل الجهد من أجل حضور مهم للنساء في زمن المساواة، متسائلة عن السبب الذي يجعل الجامعة لا تكترث بالملاكمة النسوية في ظل غياب المرأة المستمر عن التحكيم والتدريب والتسيير، علما أنها تستبشر خيرا بالمنتخب النسوي الذي يبقى النقطة البيضاء في الملاكمة المغربية. وقالت عضوة الاتحاد الدولي للملاكمة، إنها فوجئت هي الأخرى بخبر سفر المنتخب النسوي إلى كازاخستان، حيث اتصلت بها إحدى لاعبات المنتخب وأعلمتها بالخبر، مشيرة أنها تستغرب لمشاركة المنتخب في التظاهرة وسط الظروف المزرية التي تعيشها الملاكمات، عندما يتعلق الأمر بمصروف الجيب والتنقل ومكان الإقامة وانشغال مدرب المنتخب بعمله الشخصي، مما يؤدي إلى غيابه بشكل مستمر عن التداريب. وأثارت مؤدب نقطة مهمة تخص الجواب العريض التي تبناه مسؤولو الجامعة عند طرح سؤال بخصوص منحة 170 مليون للملاكمة الاحترافية، حيث تتم الإجابة ب»جات من عند الماجيدي»، متسائلة عن علاقة الماجيدي برياضة الملاكمة، مع احترامها الكامل للشخص. وفي هذا السياق، قال الحكم الدولي السابق العربي حواض الذي رفع راية التحدي ضد الجامعة الملكية للملاكمة، إن منح 170 مليون للملاكمة الاحترافية لا يخدم هذه الرياضة أو الرياضات الحربية، على اعتبار أن الملاكمين المحترفين مسؤولون عن تأمين كافة المستلزمات والمصاريف من جيبهم الخاص. واستغل الحكم الدولي السابق المناسبة ليشير إلى مسألة مهمة تتعلق بأن النتائج الجيدة للملاكمة المغربية دائما ما ارتبطت ب»الزلطة» وغياب الإمكانات لدى الملاكمين المغاربة، وهو سر تفوق الملاكمة الكوبية على الصعيد العالمي، مؤكدا على أن التحفيزات المالية التي يحظى به الملاكمون حاليا وراء انتكاسة القفاز المغربي وغياب الميداليات في مشاركات المنتخبات الوطنية، في وقت تشهد كواليس المنتخب المغربي حالة من الفوضى وتفشي المحسوبية و»باك صاحبي»، ودون مباريات للانتقاء وبطولة ضعيفة. وأكد حواض بحكم الخبرة التي راكمها سواء كحكم دولي سابق أو مدير تقني بالمنتخب، أنه من السهل تأهل الملاكمين المغاربة بسبب المستوى الهزيل للملاكمة الإفريقية بعد تراجع العديد من الدول كأوغندا وتنزانيا، موضحا أن الفوز بميداليات في الأولمبياد مستحيل، وذلك لأن نتائج المنتخب الوطني على الجهوي والقاري ضعيفة ولا تبشر بالخير، فكيف بتظاهرة كأولمبياد لندن .!! وفي ختام الندوة، أكد كافة المتدخلين على ضرورة الاهتمام أكثر بتمثيلية التحكيم المغربي في المنافسات الكبرى، معتبرين ذلك عاملا أساسيا للظفر بالميداليات على اعتبار أن مباراة موازية تقع تحت الحلبة بين الحكام الخمسة، حيث اعترف العربي حواض بأن المغرب نال ميدالية في الألعاب الأولمبية بسيول بفضل تعاونه مع الطيب وهبي تحت شعار ''عيطيني نعطيك''.