تمكن درك مدينة سيدي حجاج إقليمسطات من وضع حد لعصابة إجرامية متكونة من عشرة (10) أفراد كانوا قد ارتكبوا مجموعة من الجرائم في حق العديد من المواطنين من سكان المنطقة، حيث كانوا يعترضون سبيلهم ويسلبونهم أموالهم وكل ما لديهم ويسطون على المنازل المنعزلة لسرقة الغنم، حسب ما جاء في محاضر الضابطة القضائية . تعددت الشكايات لدى مصالح الدرك الملكي بحكم أن الاعتداءات كانت تتم خارج المدينة وبضواحيها وتجندت فرق البحث والتحري والمراقبة للسيارات المشبوهة إلى أن تم إيقاف إحداها أثناء تزودها بالبنزين من محطة بالمدينة، إذ ما أن وقف أمام السيارة أحد رجال الدرك محاولا تفقد ما بداخلها حتى فر إثنان من بين الراكبين الخمسة ليتم إلقاء القبض على الثلاثة الباقين. أمام تجمهر الناس صادف أن أحد الضحايا كان مارا فتعرف على أحد الملقى القبض عليهم. وبعد البحث وشيوع الخبربالمدينة تقدم ضحايا آخرون وتعرفوا على المشتبه فيهم الذين ذكروا أسماء وعناوين مشاركيهم ليتم إلقاء القبض على المجموعة ليصبحوا أحد عشر (11). بعد تقديمهم للنيابة العامة واستنطاقهم قررت متابعتهم بجنايات تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح. وبعد التحقيق معهم تبنى قاضي التحقيق التهم وأحالهم على غرفة الجنايات الابتدائية التي ناقشت القضية في جلستها العلنية الأسبوعية المنعقدة يوم الخميس وانتهت بإدانة العشرة الأوائل ممن كان يعترض المارة ويسرقهم ومن كان يشتري المسروقات وخاصة الغنم والبقر، حيث بلغت الأحكام 15 سنة سجنا نافذا للبعض وستة (6) أشهر للبعض الآخر، والبراءة للأخير. وهكذا يعود الأمن نسبيا لمدينة سيدي حجاج وضواحيها والمناطق المجاورة لها : الكارة، البروج، ابن أحمد، و سيد العايدي ، حيث كانت تنشط هذه العصابة.