نظمت ساكنة جماعة المجاطية اولاد الطالب وقفة احتجاجية أمام المستوصف الصحي الكائن بدوار اصبايح بجوار مقر الجماعة، بداية من الساعة 11صباحا يوم الجميس 10يناير الجاري، وذلك احتجاجا على إغلاق المستوصف الصحي الذي انتهت به أشغال عملية الاصلاح والتجهيز منذ حوالي ثلاثة أشهر والاستعانة حاليا بالسكن الوظيفي للطبيب الرئيسي للمستوصف من أجل تقديم الخدمات الطبية للساكنة مما جعلها تتكدس بساحة السكن الوظيفي في ظروف مزرية، ونظرا لكثرة الوافدين يضطر بعضهم الى الانتظار خارج السكن الوظيفي بالاضافة الى قلة الأدوية وبعض التجهيزات البسيطة مثل آلة قياس الضغط الدموي، التي يضطرون للقيام بها بإحدى الصيدليات المجاورة للمستوصف الصحي، الذي يعاني من قلة العاملين به، حيث لايتوفر سوى على طبيب وممرضين لساكنة تبلغ حوالي 20 ألف نسمة، دون الحديث عن «المدينةالجديدة» التي تشيدها شركة العمران بجوار المستوصف! هذه الأوضاع المزرية جعلت العلاقة بين العاملين بالمستوصف والمرضى تعرف توترا يصل في بعض الأحيان الى توجيه سيل من الاتهامات المجانية والسب الشتم للأطر الطبية التي تضطر الى الدفاع عن نفسها بتقديم شروحات حول هذه المعيقات دون جدوى. هذا الوضع المتردي جعل الساكنة تصعد من موقفها بتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي وصلت أصداؤها الى مقر الجماعة، حيث استقبل الرئيس ممثلين عن المحتجين والاستماع الى مطالبهم، ووعدهم بنقل شكواهم الى المسؤولين عن القطاع بالاقليم. وللإشارة، فإن المستوصف الصحي الذي شيد سنة 1993، قد خضع منذ شهر يوليوز من السنة الماضية، الى عملية إصلاح رفقة المستوصف الثاني المتواجد بدوار احمادات من طرف نفس المقاول الذي انتهت فيه الاشغال كذلك منذ مدة، وتتم الاستعانة حاليا بإحدى البنايات التابعة لمركزالتعاون الوطني بالقرب من قيادة مديونة، حيث يقدم بدوره خدمات أقل مايقال عنها، إنها غير صحية، ومن ثم يبقى على الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة جهويا، التي تبنت مشروع الاصلاح والترميم والتجهيز، أن تقوم بزيارة ميدانية رفقة المقاول للاطلاع على عملية الاصلاح من أجل تحديد وجهة نظرها والتأشير على الموافقة او الرفض، اذا كانت عملية الاصلاح لا تتماشى مع دفتر التحملات، والإسراع بعملية فتح المستوصفين في وجه الساكنة التي تحتاج الى خدماتهما الطبية، بدل اللجوء الى عملية الاحتجاجات التي لا تخدم الصالح العام في مدينة مازالت تحمل «عباءة» الارياف!